شهدت مدينة الحسكة السورية، اليوم الأحد، انعقاد المؤتمر التأسيسي الأول للمجلس الاجتماعي الأرمني في شمال وشرق سوريا. وقد حظي هذا الحدث باهتمام كبير، إذ حضره ما يقارب 300 شخصية من مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية في المنطقة.
وشارك الدكتور محمود المسلط، الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، الذي ألقى كلمة أمام الحاضرين. وقد استهل المسلط حديثه بتهنئة المجلس الأرمني على انعقاد مؤتمرهم التأسيسي، مؤكداً على أهمية هذه الخطوة في مسيرة التعايش والوحدة الوطنية.
وفي كلمته، شدّد المسلط على ضرورة العمل الجماعي لبناء مستقبل سوريا، قائلاً: “سنواصل العمل والبناء، وسننتصر رغم كل التحديات. هدفنا هو النهوض بوطننا نحو مستقبل يحترم حقوق جميع المكونات السورية”. وأضاف مؤكداً على أهمية الحوار الوطني: “نؤمن بأن الحوار السوري-السوري هو الأساس لإيجاد حل سياسي في بلادنا”.
كما أشار المسلط إلى رؤية مجلس سوريا الديمقراطية لمستقبل البلاد، مؤكداً على الالتزام بـ”الانتقال الديمقراطي السلمي وبناء سوريا جديدة، ديمقراطية ولا مركزية”. وأكد على الدور التاريخي للمكون الأرمني في النسيج الوطني السوري، داعياً الجميع للوقوف جنباً إلى جنب لتجاوز العقبات الراهنة.
واختتم المسلط كلمته بتوجيه رسالة سلام، داعياً كافة الأطراف للتعاون من أجل تحقيق الاستقرار والازدهار في سوريا.
يُذكر أن المؤتمر، الذي عُقد تحت شعار “سنعمل ونبني وننتصر رغم الإبادة والشتات”، يُعد خطوة مهمة في تعزيز التماسك الاجتماعي وإشراك جميع المكونات في عملية بناء مستقبل سوريا.