انطلاقاً من أهمية مشاركة المرأة السورية في العملية السياسية وبهدف توعيتهن وتشجيعهن على المشاركة، نظّم مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية، الأحد 28 تموز\ يوليو، في مدينة القامشلي، جلسة حوارية بعنوان “المشاركة السياسية للمرأة أهميتها ومعوقاتها وآلية تفعيلها”.
حظيت الجلسة الحوارية بمشاركة نُخب مختلفة تمثل كافة أطياف المجتمع السوري، كما وضمّت ممثلات عن الأحزاب السياسية.
واستعرضت المتحدثاتُ خلال الجلسة مفهوم المشاركة السياسية ومراحلها وأهميتها، إلى جانب التحديات التي تواجه المرأة في دخول الحياة السياسية فضلاً عن الحلول.
المشاركات أظهرن اهتماماً وتفاعلاً خلال الجلسة مع طرحهم لعدد من الأسئلة والاستفسارات، فمن جانبها أشارت وليدة محمد، إدارية مجلس سوريا الديمقراطية في مركز القامشلي، إلى تولي النساء السوريات مناصب سياسية خلال السنوات الماضية إلا أن مشاركتهنّ لم تكن بالمستوى المطلوب، واقتصرت على التمثيل الشكلي فقط.
فيما سلّطت منى الهلو، من حزب الوطن السوري، الضوء على المعوّقات التي تواجه مشاركة المرأة سياسياً، واعتبرت هذه المشاركة قضية من القضايا الهامة التي تساهم في تعزيز الديمقراطية وتحقيق التنمية المستدامة.
وتقول شيراز حمو، عضوة منسقية مؤتمر ستار، بأن مناطق شمال وشرق سوريا تشهد توسعاً ملحوظاً بالمشاركة النسائية في الفعاليات المعنية بالحياة السياسية، لما لها من أثر بالغ الأهمية على المجتمع والمرأة لإحداث تحوّلٍ في دور المرأة سياسياً.
وبدورها أكدت رانيا سليمان، عضوة مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية على ضرورة أن تكون المرأة صانعة للقرارات وليست شريكة تقليدية.
وأضافت أن هناك تحديات كبيرة لا تزال تقف أمام مشاركة المرأة السورية في العملية السياسية ولا بدّ من مواجهتها من خلال رؤى ناضجة وحلول مثمرة تصبّ في مصلحة المرأة السورية.
وتأتي هذه الجلسة الحوارية ضمن إطار سلسلة فعاليات تنظّمها مكاتب المرأة لمجلس سوريا الديمقراطية في عموم المناطق السورية، بهدف تمكين المرأة السورية ودعمها على المشاركة الواسعة في الحياة السياسية للقيام بدور فاعل في بناء المجتمع.