عقد مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية، مساء أمس الثلاثاء، ندوة حوارية تحت عنوان “سبل تطوير العمل بين مسد والأحزاب السياسية” في مقر المجلس بمدينة الحسكة.
حضر الندوة أعضاءٌ وكوادر من حركة التجديد الكردستاني، وتناولت الوثيقة السياسية وخارطة الطريق الصادرتَين عن المجلس، وآليات تفعيل العمل المشترك بين المجلس والأحزاب السياسية.
افتتح الندوة حسن محمد علي، الرئيس المشترك لمكتب العلاقات العامة، مسلّطاً الضوء على الوضع السياسي الراهن والتحديات التي تواجه سوريا، وكيفية إيجاد آليات لتشكيل وتنظيم القوى والأحزاب السياسية.
فيما قدم دحام السطام، الرئيس المشترك لعلاقات مسد في الجزيرة، شرحاً عن أهداف هذه الندوات وتعريفاً بـ مسد، مع التركيز على الحقوق والتوصيات الخاصة بمكونات المجلس.
وفي المحور الثاني، تناول أزهر أحمد، عضو مكتب العلاقات العامة في مسد، الوثيقة السياسية للمجلس وخارطة الطريق المقترحة لحل الأزمة السورية. وشدد على ضرورة تفعيل دور الأحزاب السياسية وتحمّلها لمسؤولياتها السياسية والاجتماعية والثقافية، مع التأكيد على أهمية العمل وفق رؤية ووثائق مسد.
أما المحور الثالث، فقدمه القيادي في حركة التجديد الكردستاني، محمد زيدو، حيث قدّم لمحة عن الحركة ورؤيتها لحل الأزمة السورية، مؤكداً على استعداد الحركة للعمل بشكل أكبر ضمن إطار مسد.
وخلُصت الندوة إلى عدة توصيات هامة، أبرزها تأكيد المسؤولية الجماعية في مواجهة التحديات، وضرورة تفعيل دور الأحزاب في تنظيم الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية. كما شددت على أهمية التشاركية الحقيقية في الحقوق والواجبات، وضرورة تعميق فهم وثائق مسد بين أعضاء وكوادر الأحزاب.
وأكدت الندوة على تعزيز التواصل بين الأحزاب داخل سوريا وخارجها لشرح مشروع مسد، وتشجيع الحوار السوري-السوري. كما دعت إلى العمل على رفض التغيير الديمغرافي وضمان تعويض المتضررين، مع التأكيد على أن القضية الكردية هي قضية أساسية للحل في سوريا.
وفي الختام، شدد المجتمعون على ضرورة العمل على المستوى الوطني الشامل، مع الاستمرار في دعم عوائل الشهداء وتقوية الحاضنة الجماهيرية للأحزاب السياسية.