استقبلت الرئاسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية السيدة ليلى قره مان والسيد محمود المسلط، إضافة لنواب الرئاسة المشتركة جاندا محمد وافرام اسحاق، وفداً من شنكال ضمّ كلاً من دخيل مراد عاشور وسعيد محلم حمو أعضاء الهيئة العشائرية، اليوم الإثنين في مقر المجلس بمدينة القامشلي.
وناقش الجانبان التطورات الدولية والإقليمية التي تُلقي بظلالها على الواقع المُعاش في سوريا عموماً وإقليم شمال وشرق سوريا خصوصاً، وكذلك التحديات والصعوبات التي تواجه المنطقة ككل.
وأشار الجانبان، إلى أن الحكومة العراقية مسؤولة عن تلبية مطالب أهالي شنكال، ودعوها إلى الإصغاء لتلك المطالب وتلبيتها، فضلاً عن الشروع في تأهيل البنية التحتية وإعادة إعمار ما دمّره تنظيم “داعش” أثناء هجماته على شنكال في آب/ أغسطس عام 2014، إلى جانب تسهيل عمليَّة عودة المهجَّرين إلى ديارهم من مخيمات النزوح.
وفي السياق، تحدثت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، السيدة ليلى قره مان، عن الإبادة الجماعية التي تعرّض لها الإيزيديون أثناء هجمات “داعش”، وأشارت إلى أهمية التعاون المشترك في مواجهة الفكر المتطرف ودحر قوى الظلام عبر تقوية الجبهة الداخلية والتكاتف والاعتماد على القدرات الذاتية.
ومن جانبه، عبّر وفد شنكال عن شكره وامتنانه للتضحيات التي قدمتها شعوب شمال وشرق سوريا وقواتها العسكرية في سبيل فتح “الممر الإنساني” بين شنكال والجزيرة، وإنقاذ الأهالي الذين احتموا بجبال شنكال من الموت المحتوم الذي كان يلاحقهم في كل خطوة.
ويُشار أن الإيزيديين في قضاء شنكال تعرضوا لإبادة جماعية على يد تنظيم “داعش” الذي شنّ هجوماً واسعاً عليهم في الـ 3 من آب/أغسطس عام 2014، قُتل فيه أكثر من 3 آلاف إيزيدي، وتعرّضت أكثر من 6800 امرأة وطفل للاختطاف، فضلاً عن بيع أكثر من 1000 امرأة وشابة كسبايا في أسواق النخاسة بسوريا والعراق، إلى جانب تشريد أكثر من 350 ألف إيزيدي.