اجتمعت الهيئة الرئاسية لمجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، بحضور الرئاسة المشتركة للمجلس، السيدة ليلى قره مان، والسيد محمود المسلط، ونوّاب الرئاسة المشتركة، والرئاسات المشتركة لمكاتب المجلس.
واستُهل الاجتماع بتقييم الأوضاع السياسية، حيث أشار المجتمعون إلى أن الصراعات حول العالم بدأت تشتد أكثر فأكثر سواء بين أوكرانيا وروسيا أو بين إسرائيل وإيران وحلفائها في المنطقة.
وأوضحت الرئاسة المشتركة لـ “مسد”، أن المنطقة مقبلة على تغيّرات وتحولات سياسية، وحذرت من أن المنطقة تعيش خطراً حقيقياً ولن تنحصر تأثيراته في سوريا فقط.
كما تطرق المجتمعون إلى هجمات النظام السوري على دير الزور، وقالت الرئاسة المشتركة، إن الهدف منها هو ضرب أمن واستقرار المنطقة ونموذجها الديمقراطي.
وحذرت النظام السوري من الانجرار وراء المخططات المعادية للمنطقة، وأوضحت أن “مسد” ترفض بشكل قاطع لغة التهديد التي تستخدمها دمشق وكذلك هجماتها على المنطقة.
وأكد المجتمعون أيضاً أن هجمات النظام السوري وأعوانه على دير الزور، فتح الطريق أمام تركيا لتكثيف هجماتها على مناطق شمال وشرق سوريا، وكذلك فتح المجال أمام تنظيم “داعش” لزيادة نشاطه في المنطقة.
وأثنت الرئاسة المشتركة لـ”مسد” على موقف العشائر العربية في دير الزور، وقالت إنها ردت على النظام السوري، بوقوفها مع إدارتها وقواتها العسكرية في التصدي لمخططاتها.
ورفض المشاركون تحويل الأرض السورية لساحة لتصفية الحسابات بين إيران وأمريكا، ودعوا النظام السوري لعدم فتح الطريق أمام ذلك.
وفيما يخص التقارب بين النظام التركي والسلطة في دمشق، قال المجتمعون إن الطرفين يشتركان في موضوع العِداء لشمال وشرق سوريا ولن يتفقوا في بقية المواضيع.
كما تطرق المجتمعون إلى احتجاجات السويداء التي تقترب من إكمال عامها الأول، وكذلك الاحتجاجات المناهضة لتركيا و:هيئة تحرير الشام”جبهة النصرة سابقاً، في شمال غرب سوريا.
وأكدت الرئاسة المشتركة لـ “مسد”، أن حل الأزمة في سوريا هو سياسي و”مسد” هو الذي يقود هذا المسار، وشددت على ضرورة الحفاظ على الخطاب الوطني السوري والتأكيد على تكاتف ووحدة السوريين.
وبعد ذلك، ناقشت الهيئة الرئاسية الوضع التنظيمي في “مسد”، والعوائق التي تظهر في العمل وكيفية إيجاد الحلول المناسبة لها.
وبعد مناقشات مستفيضة، خرجت الهيئة الرئاسية للمجلس بجملة من المخرجات لاجتماعها، أهمها:
– العمل على عقد لقاءات منظمة بهدف نشر الوعي باللامركزية كأحد أهم مداخل الاستقرار واستعادة سوريا لوحدتها، وكذلك مراجعة مستمرة لمفهوم الهوية الوطنية في سوريا.
– التأكيد على أهمية الحوار الوطني السوري.
– ضرورة توحيد صفوف جميع الأطراف السورية والتشديد على ضرورة إبعاد سوريا عن الصراعات الدولية والإقليمية.
– التأكيد على عدم السماح للقوى الإقليمية بنقل الحرب إلى الأرض السورية وتحويلها إلى ساحة لتصفية الحسابات.
– التأكيد على أن مسد منفتح على كل المبادرات الرامية لحل الأزمة السورية.
– التأكيد على أهمية عقد مؤتمر القوى والشخصيات الديمقراطية في الفترة القادمة.
– عقد اجتماع للأحزاب السياسية حول آخر المستجدات السياسية.
– وضع برنامج عمل لكل مكتب من مكاتب المجلس.
واختُتم الاجتماع بتكريم الرئيسة المشتركة السابقة لمجلس سوريا الديمقراطية، السيدة أمينة عمر، على جهودها التي بذلتها ضمن المجلس.