عقد مجلس سوريا الديمقراطية ندوةً حوارية في العاصمة البلجيكية بروكسل، أمس السبت، تحت عنوان “الحوار السوري-السوري ومشروع مسد”. شهدت الندوة مشاركة واسعة من ممثلي أحزاب وتيارات سياسية سورية متنوعة، إضافة إلى حضور نخبة من الشباب والنشطاء السياسيين في المهجر.
افتتح الندوة السيد ماجد الكرو، ممثل مجلس سوريا الديمقراطية في هولندا، الذي رحّب بالحضور وأدار جلسات النقاش. وقد تحدث ممثل حزب الاتحاد السرياني، الذي ثمّن بدوره الدور الريادي الذي يلعبه مسد فيما يتعلق بالحوار الوطني، مؤكداً أنه الطرف الوحيد الذي يعمل في هذا الاتجاه انطلاقاً من مشروعه الوطني.
وتحدث السيد حسن محمد علي، الرئيس المشترك لمكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية، حيث تطرق بشكل مفصّل إلى الوضع في شمال وشرق سوريا والصعوبات التي تواجه المنطقة في ظل التناقضات الإقليمية والدولية.
ركز محمد علي على ملف الحوار السوري-السوري، والجهود التي يبذلها مسد في هذا الاتجاه، مشيراً إلى الصعوبات والعوائق التي تعترض ذلك، خاصة من قِبل الجهات التي تعارض تطلعات الشعب السوري. كما تناول قضايا اللامركزية والتعددية السياسية وشكل الدولة السورية المستقبلية.
من جانبه، أكد الدكتور رزكار قاسم، ممثل المجلس في ألمانيا، أن مسؤولية الحوار السوري-السوري تقع على عاتق كافة القوى والشخصيات الوطنية. وشدّد على أن أبواب مسد مفتوحة للجميع، وأن المجلس مستمرٌّ في جهوده لتعزيز الحوار الوطني.
تضمنت الندوة مداخلاتٍ وتقييمات من ممثلي الأحزاب والحركات السياسية المشاركة، حيث تم التطرّق إلى مفاهيم مهمة مثل اللامركزية والهوية الوطنية الجامعة. وقد أثّرت هذه المناقشات على الحوار بشكل كبير، وعكست تنوع وجهات النظر حول مستقبل سوريا.
في ختام الندوة، أجمع المشاركون على تقدير الجهود التي يبذلها مجلس سوريا الديمقراطية في سبيل تحقيق الحوار الوطني وإيجاد حلٍّ سياسي للأزمة السورية. كما أبدوا استعدادهم لتطوير العلاقات والتنسيق مع المجلس مستقبلاً لما فيه مصلحة سوريا.
تعكس هذه الندوة الحوارية الجهود المستمرة لإيجاد أرضية مشتركة بين مختلف الأطراف السورية، وتسلّط الضوء على الدور الذي يلعبه مجلس سوريا الديمقراطي في تعزيز الحوار الوطني والسعي نحو حلٍّ سلمي للأزمة السورية.