نظّم مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، وحزبا البناء والتطوير السوري واليسار الكردي في سوريا، ندوة حوارية بعنوان “التقارب التركي السوري… المآلات – الأهداف”، في قاعة اجتماعات مسد بمدينة الرقة، أمس الأحد.
وشارك في الندوة ممثلون عن أكثر من 12 حزب سياسي، إضافة إلى شخصيات من المجتمع المدني ومثقفينَ وشيوخ ووجهاء عشائر من المنطقة.
وعالجت الندوة في محورها الأول البُعد التاريخي لدولة الاحتلال التركي منذ نشوئها وحتى دخولها في عباءة الإسلام واستخدامها المذهب السُّني لشرعنة مشاريعها التوسعية وصولاً للغزل التركي تجاه السلطة في دمشق وجدليته مؤخراً.
وركّز هذا المحور الذي أداره الباحث إسماعيل الخالد، على الأسئلة المُثارة حول مآلات التقارب بين النظام التركي والسلطة في دمشق، والأهداف من ورائها والقضايا الخلافية كقضية اللاجئين السوريين، إلى جانب قضايا الحدود والمعابر والاقتصاد والميثاق الملّي واتفاقية أضنة الأمنية الموقعة بين الجانبين عام 1998.
وتضمن هذا المحور مداخلات أكدت أن السوريين يرفضون هذا التقارب المبني على دماء السوريين، ودعت المداخلات إلى الحوار السوري – السوري، وشددت على ضرورة تقوية الجبهة الداخلية ونبذ المشاريع الهادفة لخدمة الأجندات الخارجية.
وفي المحور الثاني الذي أداره الإعلامي حسين عثمان، سلّطت الندوة الضوء على الاستراتيجيات بعيدة المدى والأهداف التي يرجوها الطرفان من هذا التقارب قبل حدوثه وفي حال تحقّقه، وتمت الإشارة إلى أن مشروع الأمة الديمقراطية ومبدأ اللامركزية أفكار أخافت الأنظمة الشمولية.
وناقش المشاركون في هذا المحور أبعاد التقارب وتداخلاته إن كانت من ناحية الشّق السياسي والعسكري وحتى الاقتصادي ومحاولة تركيا تعديل اتفاقية أضنة والسيطرة على مناطق سورية بذريعة حماية الحدود ومحاربة الإرهاب.
هذا وجاءت الندوة تلبيةً لمطالب الجماهير الحزبية في المنطقة، وسط دعوات جماهيرية لمسد والأحزاب السياسية المنضوية تحت مظلته، بتكثيف مثل هذه النشاطات لرفع الوعي المجتمعي حول مختلف القضايا السياسية.