بهدف مناقشة التغييرات السياسية ومستقبل السوريين في ضوء التقارب التركي السوري، دعا مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية وحزب سوريا المستقبل لجلسة حوارية، اليوم الاثنين، 26 آب \ أغسطس، في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب.
حضر الجلسة ممثلون عن الأحزاب السياسية وحشدٌ من الشخصيات الاعتبارية والمهتمينَ بالشأن العام.
ابتدأ الجلسة محمد غرير، الرئاسة المشتركة لحزب سوريا المستقبل مجلس حلب بالترحيب بالضيوف، كما استعرض أبرز المحطات التاريخية من العلاقة التركية السورية.
وأوضح غرير أن التنسيق بين الجانبين لم ينقطع، وخاصة من خلال مسار “أستانا”، مؤكداً أن ” كل عمليات المقايضة والاحتلالات داخل الجغرافيا السورية تمت بموجب تفاهمات بين الطرفين وبالرغم من حجم التناقضات بينهما إلا أنهما متفقان على استهداف مناطق شمال وشرق سوريا وقطع الطريق أمام التحوّل الديمقراطي في المنطقة”.
وفي السياق ذاته بيّنت فاطمة الحسينو إدارية مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية مركز حلب، أن التقارب التركي السوري سيُسهم في زيادة تعقيد الملف السوري.
وأكدت أن هذا التقارب يؤدي إلى استدامة الأزمة السورية، واحتلال المزيد من الأراضي من قِبل تركيا، فضلاً عن استكمال عمليات تتريك وهندسة لعمليات التغيير الديموغرافي والتطهير العرقي بحق مكونات المجتمع السوري، إلى جانب تنامي الإرهاب والتطرّف لما توفّره ظروف التدخل التركي من بيئة حاضنة وداعمة.
فيما قال هشمند شيخو عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، “نحن السوريون لسنا ضد التطبيع مع دول الجوار بما فيها تركيا، ولكن بشرط أن تنسحب من الأراضي السورية التي احتلتها ووقف دعمها للفصائل الراديكالية الموالية لها واحترام سيادة سوريا وسلامتها وألا يكون التطبيع على حساب الشعب الذي عانى وما زال يعاني الويلات في إطار سوريا واحدة موحّدة”.
ومن جانبه أشار عبد العزيز حمدوش، الصحفي السوري إلى أن الموقف التركي وخطوة التقارب أظهرت بشكل واضح أهمية التوحّد بين الأطراف السورية والالتفاف حول برنامج وطني يقوم على الأرض السورية لتقليل أي خطر يحدق بالمنطقة.
فيما ركّزت مداخلات أخرى على أهمية التكثيف الإعلامي للممارسات المتطرفة التي تستهدف السوريين في شمال غرب سوريا والمناطق المحتلة عامة، إلى جانب دعم ومساندة الحراك الثوري في الشمال السوري.
كما أكد الحاضرون على ضرورة الدعوة لحوار وطني سوري للأطراف السورية وإطلاق مبادرات وطنية من شأنها توحيد الرؤى حول مستقبل البلاد.