رأت منسقية المرأة للأحزاب السياسية في مدينة حلب، اليوم خلال اجتماعها الدوري، ضرورة تكريس الحل الوطني وتعزيز دور السوريين في حل قضاياهم بعيداً عن الاقصاء والاستئثار عبر الحوار السوري – السوري الذي يقوده مجلس سوريا الديمقراطية.
وبحث الاجتماع الدوري الذي حضره ممثلاتٌ عن الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والفعاليات النسوية، الأوضاع السياسية الجارية على الساحة السورية والإقليمية والدولية وتبعاتها على الملف السوري.
وعلى هامش الاجتماع تحدثت جيهان خضرو رئيسة مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية عن الوضع في الشرق الأوسط وسوريا، وما تشهد من توترات وتحولات كبيرة تتأثر بالعوامل الإقليمية والدولية، مؤكدة أن سوريا أصبحت بعد ثلاثة عشر عاماً من النزاع، أحد أهم وأخطر مراكز الصراع الإقليمي والدولي في الشرق الأوسط.
وأضافت أن استمرار الصراعات والتوترات الدولية والإقليمية تمثّل تحدياً كبيراً في المنطقة، الأمر الذي يزيد من مخاوف السوريين من تصعيد جديد في دول الجوار وخصوصاً لبنان وتأثير ذلك على سوريا وجنوبها بشكل خاص.
واستطردت خضرو، “يستدعي تكاتف القوى الوطنية السورية في كل مكان تحسّباً لأي مخطّطات تستهدف سوريا وتحاول جرّها لمنزلقات وصراعات إقليمية لا تخدم مصالح سوريا وشعبها”.
محلياً قيّم الاجتماع واقع المرأة في مختلف المناطق السورية وركّز على وضع المرأة من كافة النواحي، كما استعرض التحديات والصعوبات التي تواجههن في عملهن وكيفية مواجهتها.
ومن جانب آخر بحث الاجتماع الأوضاع التنظيمية وأكّد على ضرورة رفع وتيرة نضال المرأة السورية والتواصل مع كافة الأطراف النسوية السورية في الداخل والخارج، ودعم الجهود الساعية لتوحيد الحركات النسوية السورية والشروع في تأسيس جبهة نَسوية وطنية.
وأختُتم الاجتماع بطرح برنامج عمل مشترك في إطار دعم وتمكين دور المرأة السورية من كافة الجوانب، للنهوض بواقع المرأة وتطوير مستوى العمل، عبر تفعيل التنسيق والتعاون مع مختلف الفعاليات النسوية لدعم المشروع الوطني الذي يقوده مجلس سوريا الديمقراطية.