احتفلت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بالذكرى السنوية السادسة لتأسيسها في مدينة الرقة، أمس السبت. وقد شارك في الاحتفالية وفدٌ رفيع المستوى من مجلس سوريا الديمقراطية، ترأسته السيدة ليلى قره مان، الرئيسة المشتركة للمجلس، وضمّ كلاً من عضوة المجلس العام بيريفان حسن، رجب المشرف، عضو مكتب العلاقات.
خلال الاحتفالية، أُلقيت كلمات من قبل الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية، إضافة إلى كلمة السيدة ليلى قره مان. باركت الرئيسة المشتركة الذكرى السنوية السادسة لتأسيس الإدارة الذاتية، مشيدة بالدور المحوري للمرأة في بنائها والتضحيات العظيمة التي قدمها أبناء وبنات شعوب شمال وشرق سوريا في سبيل الحرية والكرامة والعدالة والمساواة.
وقالت قره مان في كلمتها: “إن هذه الإدارة تأسست في ظروف دولية وإقليمية ووطنية في غاية الصعوبة والتعقيد، حيث استطاع شعبنا بفضل إرادته وعزيمته الجبارة تجاوز العديد من العقبات على جميع الأصعدة، وحافظ على أخوّة الشعوب والسّلم الأهلي والعيش المشترك، وقارع الإرهاب، ونبذ ثقافة الكراهية والعنصرية، وقدّم للسوريين نموذجاً يُحتذى به في سبيل تحقيق أهدافهم وتطلعاتهم المشروعة”.
وأكدت أن نموذج الإدارة الذاتية “يحقق الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية للجميع، عبر تبنّيه لنظام حكم لامركزي قائم على التعددية، يحقق من خلاله الحوكمة الرشيدة بمشاركة حقيقية من قبل كافة أطياف الشعب المجتمعية والثقافية والسياسية والعسكرية”.
ومع الإشادة بالإنجازات، حذرت قره مان من التحديات المستمرة، قائلة: “إن هناك مؤامرات إقليمية ودولية تُحاك على حساب الشعب السوري، وتشكل خطراً كبيراً على وحدة سوريا”.
وأضافت: “إن هذا يضعنا أمام مسؤولية تاريخية وأخلاقية لحماية المكتسبات المتحققة وإفشال جميع المؤامرات التي تُحاك ضدنا من خلال التعاون والتكاتف، والأخذ بروح المسؤولية، والعمل على انجاز الحوكمة الرشيدة والتنمية المستدامة لتعميم هذه التجربة على كافة الجغرافيا السورية، وتحقيق الحوار السوري – السوري، مجسدين التمثيل الحقيقي لمبادئ الثورة السورية بكافة مكوناتها ومعتقداتها لإيصال سوريا إلى برّ الأمان”.
وفي ختام كلمتها، جددت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية التأكيد على التزام مسد بتحقيق المزيد من التقدم والازدهار للمنطقة، داعيةً الجميع للعمل بروح المسؤولية والتعاون والتكاتف، “للوصول إلى سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية، وتحقيق التنمية والاستقرار وكافة الأهداف والتطلعات المشروعة لشعوب المنطقة”.
واختُتمت الاحتفالية بتقديم فقرات غنائية، في إشارة إلى التنوع الثقافي الذي تسعى الإدارة الذاتية لترسيخه في المنطقة.