اختُتم الاجتماع العام للمرأة في مجلس سوريا الديمقراطية أعماله في مدينة الرقة، بحضور الرئيسة المشتركة للمجلس، السيدة ليلى قره مان، ومشاركة واسعة من نساء المجلس العام والإداريات في مكتب المرأة ومراكز وفروع المجلس في الداخل السوري وممثليات الخارج عبر الحضور الفعلي والمشاركة عبر “زووم”.
ناقش الاجتماع آخر المستجدات السياسية على الصُّعد الدولية والإقليمية والمحلية، وتطرق إلى الصراعات الدائرة في مناطق مختلفة حول العالم، بما فيها الحرب الروسية – الأوكرانية، إضافة إلى قضايا تغير المناخ والأوبئة.
وفي هذا السياق، أكدت الرئيسة المشتركة لمسد، السيدة ليلى قره مان، أن “الحرب الروسية الأوكرانية هي حرب الأقطاب ومساعي التخلص من القطب الواحد لصالح عالم متعدد الأقطاب”، مشيرة إلى انعكاسات هذه الحرب على الأراضي السورية.
كما تناول الاجتماع الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتدخّلات القوى الإقليمية والدولية في الصراعات القائمة.
وأشارت قره مان إلى أن “الحرب في غزة هي جزء أساسي من إعادة ترتيب منطقة الشرق الأوسط، وهي حرب بين القوى الإقليمية سعياً منهم الحفاظ على مصالحهم”.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، لفتت المشاركاتُ إلى أن سوريا أصبحت ساحة لتصفية الحسابات بين القوى الإقليمية والدولية.
وتطرقت الرئيسة المشتركة للمجلس إلى مساعي تركيا للتطبيع مع السلطة في دمشق، قائلة إن “هدف تركيا هو احتلال المزيد من الأراضي السورية عبر تحديث اتفاقية أضنة”.
وشدّدت قره مان على ضرورة مشاركة النساء بشكل أكبر في الاجتماعات التي تُعقد لحل الأزمة السورية، مؤكدة أن “مسد هو البارقة والأمل لكل السوريين”.
وناقش الاجتماع أوضاع المرأة في مختلف المناطق السورية، بما فيها المناطق الخاضعة للاحتلال التركي، مع التركيز على الانتهاكات التي تتعرض لها النساء.
واختتمت السيدة ليلى قره مان حديثها بتوجيه الدعوة للنساء السوريات قائلةً: “من هذا الاجتماع، نقول إن أيادينا كنساء ممدودة لكافة النساء السوريات لبدء حوارٍ مجتمعي وطني للوصول إلى التوافقات من أجل حل الأزمة السورية، انطلاقاً من إيماننا بقدرة المرأة على قيادة الحراك السياسي و والوصول بالبلاد إلى بر الأمان”.
كما تم خلال الاجتماع، التطرّق إلى الوضع التنظيمي للمرأة في مجلس سوريا الديمقراطية، وقراءة تقارير الأعمال التي أنجرتها المرأة في مكاتب وممثليات المجلس، وتقييمها، وبحث مشاكل العمل وكيفية إيجاد الحلول للمعوّقات والمشاكل التي تصادفه.
وفي الختام، ناقشت المجتمعاتُ، وضع مخطط عمل للمرأة في مجلس سوريا الديمقراطية، وتوصلت المجتمعاتُ في الختام لجملة توصيات، من أبرزها:
– الاستمرار في برنامج الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة السورية.
– تنظيم ورشات تمكينية للمرأة سياسياً، قانونياً، فلسفياً واجتماعياً.
– تنظيم ورشة عمل خاصة بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة المصادف لـ 25 تشرين الثاني.
– استمرار التشبيك والتواصل مع كافة التنظيمات النسوية السورية والشخصيات النسوية المستقلة.
– توجيه دعوة لبدء حوار مع كافة الأطراف الديمقراطية النسوية.
– التأكيد على دعم الحراك الثوري السّلمي للنساء في عموم سوريا وبشكل خاص في السويداء وإدلب.