بهدف تعزيز الحوار السوري-السوري وتسليط الضوء على رؤيته لمستقبل البلاد، عقد مجلس سوريا الديمقراطية، يوم السبت، ندوة حوارية في السويد.
شهدت الندوة حضوراً لافتاً لنخبة من النشطاء السياسيين والإعلاميين، يمثلون طيفاً واسعاً من المكونات السورية، بما في ذلك السريان والكُرد والعرب.
افتتح الندوة جوزيف لحدو، ممثل حزب الاتحاد السرياني، مرحباً بالحضور ومؤكداً على أهمية مثل هذه اللقاءات في تعزيز التواصل بين مختلف أطياف المجتمع السوري.
وأدار الجلسة الدكتور رزكار قاسم، ممثل المجلس في ألمانيا، حيث قدم عرضاً موجزاً لنشاطات مجلس سوريا الديمقراطية في الداخل والمهجر، مشدداً على أهمية التواصل المستمر مع الجالية السورية لتعريفهم بمشروع المجلس.
وفي كلمته، ركّز حسن محمد علي، الرئيس المشترك لمكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية، على محورية الحوار السوري-السوري في رسم ملامح سوريا المستقبل. وأكد على ضرورة تضافر الجهود لإيجاد حلٍّ سياسي شامل يلبي تطلعات جميع السوريين.
من جانبه، تناول علي رحمون، نائب الرئاسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، موضوع اللامركزية، مسلّطاً الضوء على تجربة الإدارة الذاتية ودورها المحوري في تقديم نموذج حكمٍ يمكن البناء عليه لمستقبل سوريا. وأشار إلى أهمية هذه التجربة في تعزيز التشاركية وامكانية تعميمها على الساحة السورية.
وقد فُتح المجال أمام الحضور لإبداء آرائهم وطرح أسئلتهم، مما أثرى النقاش وعزز من أهمية الحوار الموضوعي والبنّاء. وقد عكست المداخلات حرص المشاركين على إيجاد حلول عملية للأزمة السورية، والتأكيد على ضرورة العمل المشترك لبناء سوريا ديمقراطية تعددية.
وفي الختام أكد المشاركون على أهمية مواصلة مثل هذه اللقاءات الحوارية، باعتبارها منصة هامة لتبادل الآراء وبلورة رؤى مشتركة لمستقبل سوريا. كما شددوا على ضرورة توسيع دائرة المشاركة لتشمل كافة أطياف المجتمع السوري، بما يضمن تمثيلاً حقيقياً لتطلعات الشعب السوري في بناء دولة ديمقراطية تحترم التنوع وتضمن الحقوق للجميع.