بحضور الرئاسة المشتركة السيدة ليلى قره مان والسيد محمود المسلط، عقدت الهيئة الرئاسية لمجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، اجتماعها الدوري ، وناقشت فيه مستجدات الأوضاع في عموم المنطقة وقيّمت أعمال المجلس ومكاتبه وممثلياته وخرجت بجملة توصيات.
وبدأ الاجتماع بتقييم آخر المستجدات على الساحة السياسية محلياً وإقليمياً ودولياً، وفيه أشار المشاركون أن مرحلة جديدة بدأت في المنطقة عقب التصعيد الإسرائيلي على الحدود مع لبنان واغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يوم الجمعة، بالتزامن مع مرور عام كامل تقريباً على حرب حماس وإسرائيل في قطاع غزة.
وفي السياق، أكدت السيدة ليلى قره مان أن هذه الحرب لن تتوقف بين ليلة وضحاها، مشيرةً أن المنطقة ككل ومن بينها سوريا ستتأثر بها، ولفتت إلى أنه لم تعد هناك ضوابط دولية ولا حقوق إنسان يتم مراعاتها من قبل الأطراف المتحاربة.
ومن جانبه أكد السيد محمود المسلط، أنه في ظل هذا الوضع الشائك والمقعد، يجب أن يكون التركيز منصبّاً على حماية المكتسبات المتحققة، عبر الحفاظ على التماسك المجتمعي والهوية الوطنية السورية الجامعة.
وتطرّق المجتمعون إلى التطبيع يبن النظام التركي والسلطة في دمشق، وأكدوا أن الحديث عن موضوع التطبيع سيستمر خلال الفترة القادمة أيضاً، وأشاروا أن هناك اجتماعات تعقدها الأطراف بهذا الخصوص.
وشددت ليلى قره مان على ضرورة الحفاظ على مسار مسد وتقوية البيت الداخلي ، وأكدت أن الأنظار تتجه إلى مجلس سوريا الديمقراطية في موضوع حلّ الأزمة السورية من خلال المبادرات التي يطرحها، والحفاظ على الخطاب الوطني السوري والوصول إلى كافة السوريين.
كما تطرق الحضور إلى مؤتمر القوى والشخصيات الديمقراطية الذي سيشارك فيه مسد خلال الفترة القادمة ، وفي السياق اعتبر المجتمعون أن المؤتمر خطوة إيجابية وهو رسالة إلى الداخل السوري وخارجه بأهمية الحوار السوري – السوري في حل الأزمة السورية المستعصية.
وبعد انتهاء الوضع السياسي، تمت قراءة تقارير مكاتب المجلس وممثلياته في الخارج والأعمال التي أنجزها المجلس خلال شهر أيلول/سبتمبر، وتقييم أداء المجلس الوضع التنظيمي للمكاتب والممثليات.
وخصّص الاجتماع، جزءاً من المناقشات لأوضاع دير الزور، حيث قرر المجلس تشكيل لجنة لمتابعة أوضاعها، وكذلك إجراء زيارات إلى المنطقة وتنظيم ورشات عمل فيها.
وفي النهاية، خرج المجتمعون بجملة من التوصيات، أهمها؛ عقد الهيئة الرئاسية للمجلس اجتماعات مع ممثليات المجلس في الخارج، وكذلك مع جميع مكاتب المجلس في الداخل لمناقشة وتقييم أعمالها، فضلاً عن البدء في المرحلة المقبلة بعقد اجتماعات جماهيرية في مناطق شمال وشرق سوريا وحلب لشرح آخر المستجدات على الساحة.