أعلن ممثل الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا في لبنان، عبد السلام أحمد، عن تشكيل لجنة لمساعدة اللاجئين السوريين الراغبين بالعودة إلى مناطقهم.
جاء هذا الإجراء استجابة للتصعيد العسكري في لبنان وتدهور الأوضاع الأمنية.
وأوضح أحمد، أن اللجنة التي تم تشكيلها في 24 أيلول/سبتمبر الماضي، تتخذ من مقر رابطة نوروز الثقافية الاجتماعية في بيروت مركزاً للتنسيق ونقل العائلات إلى المعبر الحدودي مع سوريا. كما تم اتخاذ إجراءات مماثلة في منطقة البقاع اللبناني، حيث تم تحديد ساحة شتورا كنقطة تجمع للراغبين بالمغادرة.
وفي السياق ذاته، شكلت الإدارة الذاتية الديمقراطية خلية أزمة لتسهيل عودة السوريين إلى مناطقها. وأشار أحمد إلى أن الإدارة الذاتية تعمل على تأمين وسائل النقل داخل الأراضي السورية، حيث يتم نقل العائدين إلى معبري الطبقة والتايهة في منبج.
وفيما يتعلق بالشباب المطلوبين للخدمة العسكرية لدى السلطة في دمشق، أوضح أحمد أنه يتم منحهم مهلة 15 يوماً لمراجعة شعبة التجنيد المختصة. أما بالنسبة للفارين من الخدمة، فقد أشار إلى صدور مرسوم عفو رئاسي. غير أنه أكد عدم وجود حلول للمطلوبين في قضايا سياسية.
وأكد أحمد أن لجنة العلاقات في الإدارة الذاتية تواصلت مع السلطات في دمشق لتيسير عودة اللاجئين. كما نوّه إلى أن من أبرز التحديات التي تواجه العائدين حالياً هي الأعداد الكبيرة المحتشدة عند المعابر الحدودية.
وبحسب إحصائيات إدارة مخاطر الكوارث الحكومية اللبنانية، عَبَر نحو 240 ألف شخص من لبنان إلى سوريا في الفترة ما بين 23 – 30 أيلول/سبتمبر الماضي، منهم 176,080 سوري و63,373 لبناني.
يأتي هذا التحرك في ظل استمرار تدهور الأوضاع الأمنية في لبنان وتهديدات الجيش الإسرائيلي بشنّ عملية برّية ضد حزب الله اللبناني في بعض المناطق جنوب لبنان، مما دفع آلاف اللاجئين السوريين للعودة إلى مناطق شمال وشرق سوريا بمساعدة الإدارة الذاتية الديمقراطية.