في إطار إحياء الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد هفرين خلف، الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل، شارك وفد من مجلس سوريا الديمقراطية في مهرجان «هفرين للسلام» الذي أقيم اليوم السبت في مقاطعة الطبقة.
شارك في المهرجان شخصيات سياسية ومجتمعية بارزة، حيث ترأس وفد المجلس الرئيسةُ المشتركة السيدة ليلى قره مان، وجيهان خضرو، رئيسة مكتب المرأة في المجلس، إضافة إلى ممثلين عن الإدارة الذاتية وقوات حماية المرأة والحركات النسوية وحزب سوريا المستقبل.
افتُتح المهرجان بعرض سينمائي يسلط الضوء على حياة الشهيدة هفرين خلف، تلاه إلقاء عدة كلمات.
وفي كلمتها، استذكرت الرئيسة المشتركة السيدة ليلى قره مان الشهيدة هفرين قائلة: “نستذكر بكل فخر وإجلال شهداء الحرية الذين أناروا درب مسيرتنا النضالية بأمن واستقرار. يصادف اليوم الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد الرفيقة هفرين خلف، الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل وعضو المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية مع سائقها الرفيق فرهاد رمضان ومساعديها.”
وأضافت قره مان موضحة ظروف استشهاد هفرين: “استشهدت هفرين في لحظة كان فيها الصراع يحتدم على الأرض السورية وآلاف النازحين على الطرقات. وبينما كانت تدافع عن حقوق السوريين وحريتهم، قُطعت حياتها في مشهد يلخص بشاعة العنف السياسي ورفض قوى الاستبداد لأي صوت يدعو إلى الحرية والعدالة والعيش بكرامة.”
وتحت شعار “دحر الاحتلال… والنضال من أجل السلام”، تطرقت قره مان إلى الوضع الراهن في المنطقة، مشيرة إلى التصعيد المتزايد في الشرق الأوسط وتعقيدات الوضع الإقليمي. وفي هذا السياق، شددت على أهمية الحوار السوري-السوري كحل للأزمة، قائلة: “المرحلة التي نعيشها تتطلب البحث عن مخرج حقيقي عبر الحوار السوري – السوري وبناء جسور الثقة بين القوى الديمقراطية من خلال اتخاذ خطوات متبادلة يمكن التحقق منها.”
وأكدت قره مان على الدور الحيوي للمرأة في العملية السياسية، داعية إلى ضمان مشاركتها الفعالة في كل حوار سياسي وعملية تفاوضية تهدف إلى بناء مستقبل سوريا. كما طالبت المجتمع الدولي بتحقيق العدالة لقضية اغتيال هفرين خلف وجميع ضحايا الصراع في سوريا.
وفي ختام كلمتها، أشارت قره مان إلى مسار ستوكهولم ومؤتمر القوى والشخصيات الديمقراطية المزمع عقده نهاية الشهر الجاري، مؤكدة أنه “يهدف هذا المسار إلى بناء رؤية موحدة لسوريا المستقبل القائمة على مبادئ الديمقراطية واللامركزية.”
وبهذا، يسلط مهرجان «هفرين للسلام» الضوء على استمرار النضال من أجل السلام والديمقراطية في سوريا، مؤكداً على أهمية الحوار الوطني والمشاركة الفعالة للمرأة في بناء مستقبل البلاد. ويبقى إرث هفرين خلف حافزاً للاستمرار في السعي نحو سوريا ديمقراطية وعادلة لجميع مكوناتها.