نظّم مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) وبالتعاون مع لجنة العلاقات في حزب الاتحاد الديمقراطي بمقاطعة الرقة، جلسة حوارية اليوم الثلاثاء تناولت مسألة الهوية الوطنية.
وشارك في الجلسة التي أُقيمت ضمن قاعة اجتماعات مسد في الرقة، نخبة من الشخصيات الثقافية والرموز العشائرية وأعضاء من الأحزاب السياسية والإدارات الذاتية والمجتمع المدني ومحامين وشخصيات مستقلة.
وفي بداية الجلسة، رحّب الأستاذ رجب المشرف عضو مكتب علاقات مسد بالضيوف والمشاركين واستعرض برنامج الجلسة وأعمالها.
وخلال المحور الأول للجلسة أكد المحامي الأستاذ عواس الخليل أن الهوية المفروضة على السوريين وغيابها عن تمثيل جميع المكونات خلق حالة من عدم الاستقرار أوصلت البلاد إلى هذه المرحلة.
ونوّه إلى ضرورة أن تكون الهوية الوطنية توافق وتحقّق المصالح الحقيقية لجميع الشعوب والمكونات السورية، وأن تحافظ على خصوصيتها الثقافية وتراعي الفروقات الإثنية والعوامل التاريخية من خلال دستور شامل يمهّد لنظام سياسي متوازن.
وشهد هذا المحور الكثير من المداخلات والمشاركات التي ركزت على الإشكالية الحقيقية لمفهوم الهوية الوطنية الذي يختلف وفق هوى السلطات الحاكمة والدساتير المتبعة، والآثار التي خلّفتها كنتيجة لغياب مرتكز توافقي لأبناء الوطن الواحد، ومنهم من رأى أن الطائفية قتلت مفهوم الوطنية في سوريا.
فيما تضمن المحور الثاني للجلسة مفهوم الهوية الوطنية وفق منظور شعوب المنطقة، إذ اعتبر محمد الناصر عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي، أن الهوية الوطنية يجب أن تتضمن قيم العدالة الاجتماعية والمساواة بين جميع المواطنين.
وبحسب القائمين على هذا النشاط، فإن الغاية منه هو الوقوف على الأخطاء السابقة والبحث عن حلول لرسم هوية وطنية سورية جامعة جديدة.
وفي ختام الجلسة الحوارية دوّنت جميع المقترحات ليصدّر الديوان قائمة مخرجات لآليات تعزيز مفهوم الهوية الوطنية الجامعة منها تعزيز ثقافة الانتماء الوطني عبر المناهج الدراسية والإعلام، وتكثيف الجلسات الحوارية حولها.