وجّهت السيدة ليلى قره مان، الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، كلمة إلى المشاركين في مؤتمر «المسار الديمقراطي السوري» المنعقد في بروكسل، أكدت فيها أن انعقاد المؤتمر يأتي في مرحلة تاريخية حساسة تشهد تصعيداً وصراعاً إقليمياً متزايداً، معتبرة أن توقيت انعقاده يعكس إدراكاً لأهمية هذه اللحظة في رسم ملامح المرحلة المقبلة.
وشدّدت قره مان في كلمتها، التي اعتذرت فيها عن عدم تمكّنها من الحضور شخصياً، على ضرورة إعادة صياغة مفهوم الهوية الوطنية السورية بما يشمل جميع مكونات الشعب السوري، معتبرة أن تحقيق توافق وطني شامل حول هذه الهوية سيشكل أساساً للاستقرار والبناء المشترك.
وأوضحت أن التطورات والتغيرات في المنطقة وسوريا تجعل من تبني نظام اللامركزية ضرورة مُلحّة، مشيرة إلى دوره في تعزيز التعايش وتقوية الروابط بين المكونات السورية، وضمان توزيع متوازن للسلطات بما يخدم الشعب السوري بأكمله.
وأكدت الرئيسة المشتركة أن الأوضاع الراهنة في المنطقة تؤكد أهمية انعقاد المؤتمر في هذا التوقيت التاريخي، معتبرة أنه يتيح فرصة للعمل على حلول استراتيجية تنسجم مع المتغيرات الحالية.
ولفتت قره مان إلى الترابط الوثيق بين الديمقراطية وحرية المرأة، داعية إلى مراعاة قضايا المرأة ضمن الوثائق والسياسات المقترحة، لضمان حقوقها ومساهمتها في بناء مستقبل سوريا الديمقراطي.
وختمت كلمتها بالتأكيد على أهمية التعاون ومواصلة الحوار، مشيرة إلى أن العديد من القضايا تتطلب مناقشات أعمق من خلال ورشات عمل متخصصة تعزّز العمل الجماعي، مجددة دعمها الكامل لكل الخطوات المتّخذة في سبيل مسار ديمقراطي يخدم مصالح الشعب السوري بأكمله.