استكملت ورشة عمل “المرأة والسياسة” التي نظّمتها منسقية المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية، في إطار الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة السورية لعامي 2024-2025، بمناقشة المحور الثاني الذي حمل عنوان “تحديات مشاركة المرأة سياسياً ومقترحات الحلول”.
وأدارت جيهان خضرو رئيسة مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية، هذا المحور الذي تطرق إلى التحديات التي تواجه المرأة السورية في الوقت الحالي، حيث جرى التركيز على معاناة المرأة بعد انطلاق الثورة السورية.
وأكد هذا المحور أن تطلعات المرأة في مناطق الخاضعة لسيطرة تركيا وفصائلها ومناطق الحكومة، تظل تقليدية ومحدودة، بعيدة عن التمكين السياسي، ولذلك بقي دورها محدوداً جداً.
وفي المقابل، لفت المحور إلى أنه في مناطق شمال وشرق سوريا، أصبحت المرأة نموذجاً يُحتذى به، حيث تشارك في جميع مجالات الحياة ومفاصلها وتتواجد في مراكز صنع القرار.
وجرى خلال المحور التركيز على تحدّيات عمل المرأة وخصوصاً السياسية والقانونية والاجتماعية والثقافية والتي رسمت بدورها معوقات ذاتية عند المرأة، مثل عدم وعيها بأهمية دورها في الحياة، وخاصة الدور السياسي.
ولذلك يتطلب من المرأة أن تعي ذاتها وقدراتها وجوهرها وأن تعمل من أجل المساواة والعدالة، من خلال المشاركة في الشأن السياسي والحياة العامة والمدنية.
وأكد هذا المحور أنه لا يمكن لأي مجتمع أن يحقق التنمية الشاملة وبناء مجتمع جديد إن لم يكن للمرأة دور سياسي ومشاركة فعالة في صناعة القرارات المتعلقة بحياتها الخاصة والعامة.
وشهد هذا المحور نقاشات مستفيضة حيث اعتبرت المشاركاتُ أن تمكين المرأة بات يشكل التحدي الأهم لتحقيق التنمية على أساس المشاركة والفرص المتساوية وتحقيق الديمقراطية والعدالة والحياة التشاركية الحرة.
ودعت المشاركاتُ إلى أخذ تجربة المرأة ضمن مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية مثالاً لتطوير وتمكين المرأة ومشاركتها في كل مفاصل الإدارة والمجالس والأحزاب السياسية.
ولفتنَ إلى أهمية دور المنظّمات والحركات النَسوية التي تعزز دور المرأة. وقلن إنه في شمال وشرق سوريا هناك العديد من المنظمات والحركات النسوية التي تتولى هذا الدور مثل تجمع زنوبيا ومؤتمر ستار وغيرها من التنظيمات والحركات النسوية، والتي تعمل لتفعيل دور المرأة لتأخذ دورها الريادي في حلّ الأزمة السورية وإرساء السلام نحو سوريا تعددية ديمقراطية لامركزية.