في إطار المبادرة التي أطلقها مجلس شباب سوريا الديمقراطية، في 9 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، تحت عنوان “التمكين السياسي للشباب” في مسعى منه لخلق جيل شبابي واعي سياسياً وصاحب دور فاعل في عملية التحوّل الديمقراطي، نظّم المجلس ورشة حوارية تحت عنوان: التمكين السياسي للشباب ودورهم في التغيير الديمقراطي.
وشارك في الورشة التي أُقيمت في مكتب مجلس سوريا الديمقراطية بمدينة الرقة، العشرات من شبيبة مسد والأحزاب والحركات الشبابية المنضوية في المجلس.
وبدأت الورشة بكلمة افتتاحية ألقاها جهاد حسن الرئيس المشترك لكونفدرالية تنظيمات المجتمع الديمقراطي، وتناول فيها أهمية دور الشباب في الحياة السياسية والمجتمعية.
وتضمنت الورشة ثلاثة محاور رئيسية:
المحور الأول حمل عنوان “السياسة المجتمعية والهوية الوطنية”، وفيه قدم رودي حسن، الإداري في مكتب العلاقات بمجلس شباب سوريا الديمقراطية، شرحاً حول أهمية الهوية الوطنية ودورها في تعزيز التماسك الاجتماعي. وأكد على ضرورة تعزيز الشعور بالمسؤولية والانتماء الوطني لدى الشباب لبناء مجتمع قوي ومتّحد.
أما المحور الثاني فحمل “الخطاب الوطني للشباب” وفيه تناولت لينا الظاهر الرئيسة المشتركة لمجلس شباب سوريا الديمقراطية في مدينة الحسكة، أهمية وجود خطاب شبابي وطني يعكس تطلعات الشباب نحو مستقبل أفضل، مع التأكيد على ضرورة تشجيع الشباب للمشاركة السياسية الفعالة والتعبير عن آرائهم ومقترحاتهم بحرية ووضوح.
فيما حمل المحور الثالث عنوان “دور الشباب في ترسيخ السياسة الوطنية” وأداره ناصر ناصرو الرئيس المشترك لمجلس شباب سوريا الديمقراطية، وناقش المشاركون فيه كيفية تعزيز دور الشباب في ترسيخ السياسة الوطنية من خلال المشاركة في المجتمعات المحلية والتنظيمات السياسية، مع تقديم أمثلة على تأثير المبادرات الشبابية في تعزيز الوحدة الوطنية.
وانتهت الورشة بجملة مخرجات، من أهمها:
* بناء هوية وطنية جامعة والعمل على أساسها مع الشباب السوري.
* تعزيز فكرة دعم الشباب في المجالات السياسية والمجتمعية.
* التأكيد على الهوية السورية كهوية مركبة توحّد الجميع.
* تطوير خطاب شبابي وطني يصل إلى جميع فئات الشباب.
* تأهيل الشباب وصقل مهاراتهم لقيادة المرحلة المقبلة.
* تكثيف اللقاءات والأنشطة الشبابية لدعم استراتيجية المجلس.
* تعزيز الحوار بين الشباب تمهيداً لحوار سوري شامل.
وأكد مجلس شباب سوريا الديمقراطية في ختام الورشة على مواصلة الجهود وفق الاستراتيجية التي تم الإعلان عنها في 9 تشرين الأول/ أكتوبر 2024 لتحقيق مشاركة فعّالة للشباب في حل الأزمة السورية وبناء سوريا تعددية ديمقراطية لامركزية تخدم تطلعات الثورة السورية.