عقد المجلس العام لمجلس سوريا الديمقراطية اجتماعاً، في مدينة الحسكة، بحضور الرئيسة المشتركة للمجلس، السيدة ليلى قره مان، وممثلي الأحزاب والمكونات السياسية والمدنية المنضوية تحت لوائه، من الداخل السوري ومن الخارج عبر تقنية “الزووم”.
افتُتح الاجتماع بقراءة تقييم سياسي شامل قدمته الهيئة الرئاسية للمجلس، تناولت فيه أبرز التطورات الدولية والإقليمية والمحلية. وفي هذا الصدد، قدمت الرئيسة المشتركة السيدة ليلى قره مان تقييماً شاملاً للوضع الإقليمي والدولي وتبعات وانعكاسات ذلك على الساحة السورية.
وأمام ما تشهده المنطقة من ظروف، شددت السيدة قره مان، على أهمية تعزيز الجبهة الداخلية في شمال وشرق سوريا، مشيدة في هذا الإطار بالتجربة النوعية التي قدمتها مناطق دير الزور في التصدي للفتن وإثبات أهمية التماسك المجتمعي في مواجهة المؤامرات الرامية إلى النيل من الاستقرار.
وركزت على انفتاح مسد على الحوار مع جميع الأطراف السورية، وشددت على الهوية الوطنية السورية واللامركزية وأهمية الحوارات الوطنية والوصول الى توافقات وطنية.
كما أكدت على دور المرأة والشبيبة السورية في السير بسوريا نحو برّ الأمان على لعب دورهم المنوط بهم في ظل المرحلة الحساسة التي تمرّ بها البلاد والمنطقة ككل.
وفي السياق، أشارت أن اجتماعات “أستانة” لم تستطع أن تحقق ما يصبو إليه السوريون عدا عن كونها تسعى للحفاظ على مصالح بعض الأطراف على حساب حقوق الشعب السوري.
كما شددت على ضرورة أن تلعب الدول العربية دوراً فعالاً في حل الأزمة السورية وعدم جرّ سوريا الى حرب اقليمية، وفي هذا الإطار أكدت انفتاح مسد على جميع الدول العربية وكذلك الجامعة العربية.
معتبرةً أن الظروف التي تمر بها المنطقة عموماً حساسة وهي مقبلة على تغييرات مهمة ولذلك شددت على ضرورة استعداد مسد لكافة السيناريوهات.
وفي تقييم الوضع السياسي، أشار المجتمعون إلى أن المنطقة تشهد تحولات مهمة قد تؤثر على مجريات الأحداث في سوريا. وأكدوا على أهمية أن يكون المجلس مستعداً لمواجهة مختلف السيناريوهات المحتملة. وأبدى الحضور تفاؤلهم بدور محوري يمكن أن تلعبه الدول العربية في إيجاد حلّ سياسي شامل للأزمة السورية وفقاً للقرار “2254” لمجلس الأمن الدولي.
وفي سياق المناقشات، أكد الحضور على أهمية تعزيز الجبهة الداخلية وتوحيد القوى الديمقراطية لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، وناقش المجتمعون سبل تطوير أداء المجلس وآليات إيصال رسالته السياسية إلى السوريين في الداخل والخارج. كما تم التأكيد على ضرورة استعداد المجلس للتحولات المتوقعة في المنطقة، والعمل على تعزيز علاقاته مع الدول العربية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية.
من جانبه، تحدث الرئيس المشترك الدكتور محمود المسلط، المشارك عبر خاصية “الزووم” من الولايات المتحدة، عن اللقاءات التي أجراها مع الجالية السورية وممثلي الفعاليات السياسية هناك. كما تطرق إلى موضوع الانتخابات الأمريكية وسبل إيجاد حل لأزمة بلاده وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254.
وعلى صعيد العمل التنظيمي للمجلس، قيَّم الاجتماع الأنشطة والفعاليات التي نفذها مختلف مكاتبه، مؤكدًا على ضرورة تطوير وتنويع وسائل إيصال رسالة المجلس إلى السوريين في الداخل والخارج. وفي هذا الإطار، أكدت الرئيسة المشتركة على أن المجلس يعكف على تنفيذ الاستراتيجية التي أقرها مؤتمره الرابع.
وخلُص الاجتماع إلى ضرورة المُضي قُدماً في التواصل مع السوريين وتحريك مختلف الاتجاهات التي تخدم قضية الشعب السوري، في ظل التغييرات المهمة التي تشهدها المنطقة والتي يتوجب علينا الاستعداد لها بكافة السيناريوهات الممكنة.