أقام مكتب العلاقات العامة لمجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، اليوم، ندوة حوارية تحت شعار “يد بيد لبناء سوريا حرة”، تناولت المستجدات السياسية والأوضاع الراهنة بعد سقوط نظام الأسد وتولي هيئة تحرير الشام الحكم في دمشق، وذلك في مكتبه بمدينة الحسكة.
وشارك في الندوة نخبة من المحامين والصحفيين والكتاب والمثقفين والمعلمين، بالإضافة إلى ممثلي الأحزاب السياسية، رجال الدين، وشخصيات تمثل جميع مكونات المنطقة من كرد وعرب وسريان وأرمن وإيزيديين.
وافتتح الأستاذ دحام السطام مدير مكتب علاقات مسد في مقاطعة الجزيرة، النقاش بتسليط الضوء على التطورات السياسية المتسارعة، مشيراً إلى أهمية تكاتف الجميع لمواجهة التحديات.
فيما أكد الدكتور حسين عزام، رئيس مبادرة الحوار الوطني في الجزيرة، على ضرورة تضافر الجهود نحو تحقيق الاستقرار والبناء، ودعم المشروع الديمقراطي في شمال وشرق سوريا خاصة، وفي عموم سوريا.
ومن ثم تولى الإداري في مكتب العلاقات في مسد، الاستاذ أزهر أحمد، إدارة النقاش مع الحضور، حيث تم استعراض المحاور الرئيسية المدرجة في أجندة العمل.
وشملت محاور الندوة نقاشات حول الواقع السوري بين الماضي والحاضر وفي ظل المستجدات السياسية المتسارعة، وفيه أجمع المشاركون على أن البلاد تعاني تصدعات داخلية وانتهاكات طالت مختلف الطوائف السورية.
فيما تناول المحور الثاني دور “المحامي، المعلم، المثقف، الإعلامي، ومؤسسات المجتمع المدني في رسم ملامح مستقبل سوريا”، حيث جرى التأكيد على أهمية دور القوى السياسية والثقافية ومؤسسات المجتمع المدني في اتخاذ القرارات السياسية لتحقيق البناء والاستقرار.
وأشاد المشاركون بدور المرأة في بناء سوريا الجديدة، معتبرين أن دورها لا يقل أهمية عن دور المثقفين والسياسيين في توحيد الخطاب الوطني والسياسي.
وفي المحور الثالث الذي حمل عنوان “المشروع الديمقراطي ومستقبل سوريا وأهمية تبنيه لضمان استقرار المنطقة”، تناول الحضور، المشروع الديمقراطي كسياق لبناء مستقبل سوريا، وأشادوا بالتضحيات التي قدمتها مناطق شمال وشرق سوريا في سبيل الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
وفي ختام النقاشات، اتفق الحضور على مجموعة من التوصيات، أهمها:
– التنديد بالهجمات التركية والتدخلات في الشأن السوري الداخلي.
– دعم ومساندة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بصفتها القوة الحامية لجميع مكونات المنطقة.
– الدعوة إلى عقد مؤتمر وطني شامل بمشاركة كافة مكونات وقوى شمال وشرق سوريا.
– التأكيد على أهمية مشاركة كافة الأطراف الفاعلة: بما في ذلك المرأة والشبيبة، للوصول إلى هيئة حكم انتقالية قادرة على قيادة البلاد نحو دستور ديمقراطي قائم على التعددية واللامركزية.
وفي الختام، عبّر المشاركون في الندوة عن تفاؤلهم بمستقبل سوريا الحرة، مؤكدين على أهمية الحوار والتكاتف لتحقيق الاستقرار وضمان حقوق كافة المكونات لبناء سوريا تعددية ديمقراطية.