عقد مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، يوم الثلاثاء، اجتماعاً مهماً في مدينة الرقة، تناول الأوضاع السياسية الراهنة في شمال وشرق سوريا، ومستقبل العملية السياسية في سوريا بشكل عام ودور مكونات الرقة في كيفية المشاركة في سوريا المستقبل.
وحضر الاجتماع السيد حسن محمد علي، الرئيس المشترك لمكتب العلاقات في “مسد”، وأعضاء مكتب العلاقات في الرقة، وممثلين عن أحزاب سياسية، وعدد من أهالي المدينة.
وناقش الحضور التطورات السياسية الحالية والتحديات التي تواجه مناطق شمال وشرق سوريا. وتناول الاجتماع فرص المنطقة في ظل المتغيرات السياسية، إضافةً إلى المخاطر، وأبرزها التهديدات التركية المستمرة.
وأكد السيد حسن محمد علي أن “التحدي الأساسي أمام المنطقة هو الأطماع التركية، التي تهدف إلى تغيير خريطة النفوذ في سوريا”، مشيراً إلى أن “شمال وشرق سوريا يمكن أن يلعب دوراً محورياً في مستقبل سوريا، كونها تمثّل نموذجاً ديمقراطياً تعددياً، يبتعد عن الفوضى أو سيطرة التيارات الإسلاموية الراديكالية”.
وشدد على أن مشاركة شمال وشرق سوريا بتجربتها السياسية والإدارية يمكن أن تشكل أفقاً جديدةً للسوريين لتحقيق دولة ديمقراطية تعددية لا مركزية، تكون بارقة أمل للسوريين الباحثين عن مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً.
وتطرقت النقاشات إلى ضرورة تعزيز الحوار الوطني بين كافة مكونات الشعب السوري كطريق لتحقيق الاستقرار، وخلق بيئة سلمية تضمن حقوق جميع الأطراف، بعيداً عن التدخلات الخارجية.
كما تم التأكيد على أهمية تعزيز دور المجتمع المدني في الرقة وجميع مناطق شمال وشرق سوريا، والمساهمة في دفع عجلة التنمية والاستقرار.
وفي ختام الاجتماع، استعرض الحضور عدداً من المطالب لتحسين الوضع الداخلي في الرقة، إلى جانب مقترحات لترتيب الأوضاع الإدارية والتنموية. وعبّر المجتمعون عن دعمهم لتعزيز التعاون بين المكونات، ومواصلة جهود “مسد” في تحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل تحديات كبيرة تواجه شمال وشرق سوريا، حيث يواصل مجلس سوريا الديمقراطية العمل على دعم الحوار الوطني والمُضي قدماً نحو تحقيق سوريا ديمقراطية تعددية تسودها قيم العدل والمساواة.