في خطوة تأتي ضمن إطار جهود مجلس سوريا الديمقراطية لتعزيز الحوار الثقافي والسياسي، اجتمع المجلس مع عدد من المثقفين في مدينة حلب لمناقشة القضايا الراهنة والمستقبلية في سوريا وقد شهدت اللقاءات مشاركة باحثين وممثلين عن المجتمع المدني.
بدأ اللقاء الأول مع الباحث المغربي السيد حمزة الصميلي من جامعة بروكسل الحرة، والذي كان في استقباله جيهان محمد إدارية مجلس سوريا الديمقراطية في مركز حلب وفاطمة الحسينو إدارية مكتب العلاقات في مركز حلب.
خلال اللقاء، طرح السيد الصميلي تساؤلات حول مشروع المجلس ومبادئه، فيما تم تقديم شرح وافي حول الأفكار الأساسية التي يتبناها المجلس والتغييرات التي شهدها المشهد السوري بعد سقوط النظام.
خلال اللقاء أكد الجانبان على ضرورة أن تكون سوريا الجديدة ضامنة لحقوق الجميع، مشددين على أهمية أن يكون للمرأة والشباب دور فعال في بناء سوريا المستقبل.
في لقاء منفصل، تناول وفدٌ من المجتمع المدني الذي ضمّ كلّا من السيد محمد أديب ياسرجي أستاذ في كلية التربية، والدكتور ناصر حلوبي في كلية الهندسة الزراعية والسيد أيمن ياسرجي خريج كلية الاقتصاد، الوضع السوري بشكل عام، وقد اتفق المجتمعون على أهمية العمل الجماعي للحفاظ على وحدة سوريا، وأشاروا إلى أن التنوع الثقافي والديني يمثل عنصر قوة وليس مصدراً للخلاف.
كما جرى التأكيد على ضرورة مشاركة جميع الأطراف في العملية السياسية وعدم إقصاء أي مكون، مع ضمان حقوق جميع المكونات السورية في الدستور الجديد.
ودعا المجتمعون إلى استمرار اللقاءات بين السوريين، والانفتاح على أوسع شريحة لإنتاج رؤية مشتركة تلعب دوراً محورياً في الساحة السياسية والاجتماعية السورية، واعتبروا أن الحوار المفتوح والشامل بين مختلف الأطياف السياسية والمدنية أساسي لتحقيق انتقال سياسي سلمي.
اختُتم اللقاء بتوافق على ضرورة تعزيز الحوار والعمل المشترك بين القوى الوطنية الديمقراطية، بما يمكّن من تشكيل رؤية واضحة وفعالة لمسار سوريا نحو مستقبل أفضل قائم على الحرية والديمقراطية.