نظم مكتب العلاقات العامة في مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، ندوة حوارية في مدينة الرقة تحت عنوان “نحو رؤية مشتركة في صنع القرار”، حضرها كل من علي رحمون نائب الرئاسة المشتركة للمجلس، وحسن محمد علي الرئيس المشترك لمكتب العلاقات العامة، وبيريفان حسن عضوة المجلس العام في مسد.
كما شهدت الندوة مشاركة فعّالة من النُّخب الثقافية والحقوقية، وشيوخ العشائر، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات البارزة من المجتمع المدني في الرقة.
واستهل الأستاذ حسن محمد علي الندوة بعرض شامل للتطورات السياسية المتسارعة في المنطقة على الأصعدة الدولية والإقليمية والمحلية، مشيراً إلى التداعيات التي أعقبت سقوط نظام الأسد. وأكد على أهمية فهم هذه المتغيرات وتأثيرها على الواقع السوري الحالي.
وشهدت الندوة تفاعلاً قوياً من الحضور، حيث تبادلت الآراء والأفكار حول تعزيز التسامح والمحبة، ونبذ خطاب الكراهية والتنمر، خاصة على منصات التواصل الاجتماعي. كما تم التأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا ومكتسبات الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.
واتفق المشاركون على أهمية إشراك جميع السوريين بمختلف طوائفهم ومذاهبهم في صنع القرار، وعدم اقتصار سوريا على لون واحد.
واقترح الحضور تشكيل لجنة وطنية تضمّ عدداً من الشخصيات المؤثرة في المشهد السوري، بهدف تعزيز الحوار الوطني وتطوير رؤية مشتركة لمستقبل البلاد.
واختُتمت الندوة بتأكيد المشاركين على أهمية العمل الجماعي والتعاون بين مختلف الأطراف للوصول إلى حلّ شامل يضمن حقوق جميع السوريين ويعزز من فرص السلام والاستقرار في المنطقة. وكذلك على ضرورة الإسراع في إعداد دستور للبلاد يضمن الحياة السياسية والاقتصادية والمدنية لكل السوريين، مع التحذير من مخاطر التدخل التركي وفصائله المسلحة وأثره السلبي على استقرار البلاد، والتأكيد على ضرورة الحوار السوري – السوري مع عدم إقصاء الآخر.