عقدت ممثلية مجلس سوريا الديمقراطية في ألمانيا ندوة حوارية في مدينة دورتموند، حضرها نخبة من النشطاء السياسيين والإعلاميين الكرد والعرب، بمشاركة السيد قاسم الخطيب عن جبهة العودة والبناء، والدكتور رزكار قاسم، ممثل مجلس سوريا الديمقراطية في ألمانيا.
تناولت الندوة التطورات السياسية الأخيرة في سوريا بعد سقوط النظام وهروب بشار الأسد، وسيطرة إدارة العمليات العسكرية على دمشق. استهل الدكتور رزكار قاسم مداخلته باستعراض انعكاسات هذه التغيرات على المشهد السوري، مشدداً على ضرورة تبني حلول ديمقراطية شاملة تضمن حقوق جميع المكونات وتحقق الاستقرار المستدام.
بدوره، أكد السيد قاسم الخطيب أن الإدارة الجديدة في دمشق لا تمثل بديلاً ديمقراطياً حقيقياً، مشيراً إلى تجاوزها للأطراف الوطنية التي تسعى إلى حل سياسي عادل. وشدد على أن مشروع الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية يشكلان النموذج الأكثر توازناً ونجاحاً لتحقيق مستقبل مستقر لسوريا، لكونهما قائمين على مبادئ التعددية واللامركزية والديمقراطية.
شهدت الندوة تفاعلاً واسعاً من الحضور، الذين قدّموا العديد من الأسئلة والمداخلات التي سلّطت الضوء على آفاق الحل السياسي، والتحديات التي تواجه مساعي تحقيق السلام في سوريا. وأكد المشاركون أهمية استمرار الحوار بين مختلف القوى الديمقراطية لتعزيز رؤية موحدة لمستقبل البلاد، تقوم على أسس العدالة والشراكة الوطنية.