برعاية مكتب مجلس سوريا الديمقراطية في مدينة الحسكة، أصدرت الأحزاب السياسية والعشائر والمكونات ومنظمات المجتمع المدني في الجزيرة بياناً إلى الرأي العام، وذلك خلال تجمع حاشد في ساحة الحرية بالمدينة.
وقُرئ البيان من قِبل نائب سكرتير حزب المحافظين، السيد أكرم المحشوش، بحضور العشرات من رجال الدين المسلمين والمسيحيين، وممثلي الأحزاب السياسية، وشيوخ ووجهاء العشائر العربية والكردية، إلى جانب ممثلي منظمات المجتمع المدني.
وأشار البيان إلى التحديات التي تمرّ بها منطقة الشرق الأوسط بشكل عام وسوريا بشكل خاص، مؤكداً أن قوات سوريا الديمقراطية تشكلت منذ بداية الثورة السورية من كافة المكونات السورية، وتمكنت من تحرير العديد من المناطق من سيطرة تنظيم “داعش”. وأكد البيان أن دماء السوريين اختلطت في معارك الحرية والكرامة دفاعاً عن مستقبل سوريا.
ولفت البيان إلى أنه في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها سوريا، تقدم قوات سوريا الديمقراطية مقاومة لا مثيل لها في “سد تشرين” و”جسر قرقوزاق” بوجه الهجمات الساعية للقضاء على إرادة شعوب المنطقة، ولذلك يزداد الالتفاف الشعبي حولها يوماً بعد يوم.
وأكد البيان أن هذا يدل على أن قوات سوريا الديمقراطية باتت أمل السوريين في بناء سوريا ديمقراطية لجميع شعوبها.
وأضاف البيان: “باسم الأحزاب السياسية والعشائر والمكونات والمجتمع المدني، نعلن دعمنا ومساندتنا لقوات سوريا الديمقراطية في سعيها لحماية مكتسبات الشعب وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة”.
كما طالب البيان ببناء سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية، مع تأكيد أهمية الحوار الوطني بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة الجديدة في دمشق بما يخدم مصلحة جميع السوريين، داعياً إلى وضع دستور جديد يضمن حقوق كافة مكونات الشعب السوري.
واختُتم البيان بالتأكيد على ضرورة اقتران الأقوال بالأفعال لتحقيق أهداف بناء الدولة السورية على أسس سياسية واقتصادية وإدارية قوية، لتكون سوريا دولة الحقوق والواجبات التي تحتضن جميع مكوناتها.
وعقب البيان، ألقى ممثلو مكونات المنطقة كلمات مقتضبة، حيث تحدث أزهر أحمد باسم مجلس سوريا الديمقراطية، ومطران أبرشية الجزيرة والفرات، مار موريس عمسيح، والرئيس المشترك للشبيبة السريانية في سوريا، صبحي ملكي، والرئيس المشترك للبيت الإيزيدي في الحسكة، إسماعيل دالاف، والشيخ محمد علي ممثلًا عن رجال الدين الإسلامي، وعزيز أحمو باسم المكون الكردي، وكلبهار ممثلةً عن المجلس الاجتماعي الأرمني.
وندّدت الكلمات بالهجمات التي تشنّها تركيا على “سد تشرين”، مشددة على دعم مقاومة قوات سوريا الديمقراطية في حماية المنطقة، مطالبة بسوريا لا مركزية تُصان فيها حقوق جميع الشعوب والمكونات والأديان والطوائف.