عقدت حركة التغيير الديمقراطي جلسة نقاش في مدينة صحنايا بريف دمشق، بحضور نائب الرئاسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية «مـسـد» ، السيد علي رحمون، حيث استعرض رؤية «مـسـد» السياسية، ومسار عمله، وأجاب على تساؤلات المشاركين حول طبيعة المجلس ودوره في المشهد السياسي السوري.
أكد رحمون خلال مداخلته أن هناك مفاهيم نمطية متداولة حول مجلس سوريا الديمقراطية، تعود إلى الحقبة البعثية، مشيراً إلى أن «مـسـد» هو هيئة سياسية تحالفية تضم نحو 35 حزباً، إلى جانب شخصيات مستقلة من مختلف المكونات السورية، بما في ذلك العرب، الكرد، السريان الآشور، التركمان، والشركس. وأضاف أن المؤتمر التأسيسي للمجلس انعقد عام 2015، ما أدى إلى تصورات خاطئة حول هويته، إذ حاولت بعض الأطراف تصويره ككيان كردي، رغم كونه إطاراً سياسياً جامعاً للقوى الديمقراطية في سوريا.
كما شدد رحمون على أن النظام السوري وبعض القوى المتحالفة مع تركيا عملت على تشويه الحقائق حول شمال وشرق سوريا، لربط «مـسـد» بهوية واحدة، رغم كونه كياناً سورياً وطنياً. وأوضح الفارق بين مجلس سوريا الديمقراطية، والإدارة الذاتية، وقوات سوريا الديمقراطية، مبينًا أن «قسد» قوة عسكرية تأسست بدعم من التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، ولعبت دوراً محورياً في تحرير مناطق واسعة من سيطرة تنظيم داعش، بدءاً من كوباني ومنبج، وصولًا إلى الرقة ودير الزور.
وأشار إلى أن الإدارة الذاتية نشأت كحالة ضرورة لإدارة المناطق المحررة من داعش، في ظل غياب قدرة النظام على استعادة السيطرة عليها، ما دفع الأهالي إلى تأسيس إدارات محلية لضمان استمرار الحياة المدنية ومنع حدوث فراغ إداري أو أمني.
وختم رحمون بالتأكيد على أهمية الحوارات الوطنية في التوصل إلى توافقات حول مستقبل سوريا، مشددًا على ضرورة بناء دولة ديمقراطية تعددية لا مركزية تضمن حقوق جميع المكونات السورية.