في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الحوار المجتمعي وترسيخ التفاهم بين مكونات شمال وشرق سوريا، نظم الأستاذ حسن محمد علي، الرئيس المشترك لمكتب العلاقات العامة في مجلس سوريا الديمقراطية، بالتعاون مع مجلس الشعوب في الطبقة، ندوة حوارية تحت عنوان “العدالة الانتقالية ورؤية مسد للتغيير”.
عُقدت الندوة في قاعة مجلس الشعوب بمدينة الطبقة، وشهدت حضورًا لافتًا لممثلي المجتمع المدني وشيوخ العشائر والناشطين الحقوقيين، مما يعكس الاهتمام الواسع بقضايا العدالة الانتقالية والمستقبل السياسي للمنطقة.
ناقشت الندوة التطورات السياسية في سوريا بموضوعية وشفافية، متطرقةً إلى التحديات التي تواجه عملية الانتقال السياسي وآليات تحقيق العدالة الانتقالية.
وأكد الحاضرون على ضرورة توحيد الصفوف لضمان مشاركة فعالة لجميع مكونات شمال وشرق سوريا في أي حوار وطني مستقبلي، لا سيما في ظل التحضيرات لعقد الملتقى الوطني في دمشق.
كما شدد المشاركون على أهمية تمثيل جميع الفئات المجتمعية في أي حكومة انتقالية مستقبلية، مؤكدين ضرورة أن تقوم هذه الحكومة على مبدأ التشاركية الحقيقية لضمان حقوق الجميع وتحقيق العدالة الاجتماعية.
ولم تقتصر النقاشات على القضايا السياسية فحسب، بل تناولت أيضًا التحديات الخدمية والاقتصادية التي تعاني منها مناطق الإدارة الذاتية، نتيجة الركود الاقتصادي، فضلًا عن تداعيات الهجمات العسكرية التركية والفصائل المسلحة التابعة لها، خاصةً على سد تشرين.
وفي ختام الندوة، تم التأكيد على أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات الحوارية لتعزيز التفاهم بين مختلف المكونات، وبناء جسور الثقة فيما بينها.
كما شدد المشاركون على أن تحقيق العدالة الانتقالية يتطلب إرادة سياسية حقيقية ومشاركة شعبية واسعة، مع التمسك بمبدأ العدالة والمساواة كأساس لأي حلول مستقبلية.
تُعد هذه الندوة خطوة مهمة على طريق تعزيز الحوار الوطني وبناء مستقبل سوريا على أسس ديمقراطية عادلة، حيث تسلط الضوء على أهمية الوحدة الوطنية كركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد.