شارك وفد من مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) برئاسة الرئيسة المشتركة، السيدة ليلى قره مان، في الملتقى السوري الرابع الذي عُقد في مدينة الرقة تحت عنوان “آفاق الحل السوري وتحدياته”، وذلك بناءً على دعوة من حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD).
وشهد الملتقى حضور نحو 150 شخصية سياسية ووطنية ومجتمعية، ممثّلين عن مناطق دمشق، حوران، الساحل السوري، حمص، السلمية، حلب، ومناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وناقش المجتمعون محورين أساسيين في الملتقى؛ الأول تناول الحالة السورية الراهنة بعد سقوط نظام البعث وقيم ومرتكزات الجمهورية السورية الثالثة.
وفي هذا المحور، استعرض المحاورون تطورات الأزمة السورية، مشيرينَ إلى أن تفجرها كان نتيجة مباشرة للسياسات الاستبدادية التي مارسها النظام المركزي، مما أدى إلى إعاقة تشكيل الهوية الوطنية السورية الجامعة.
وعبّر المشاركون عن ضرورة العمل الحثيث لتطوير قيم الجمهورية الثالثة، التي تتضمن السيادة الوطنية والانتقال الديمقراطي، بالإضافة إلى الحاجة إلى تأسيس نظام سياسي لامركزي ديمقراطي تعددي وغير طائفي.
أما المحور الثاني فتناول حلّ القضية الكردية في سوريا والأمة الديمقراطية، ونموذج الإدارة الذاتية لبناء سوريا ديمقراطية، وفيه ناقش المجتمعون أهمية إيجاد حلّ عادل للقضية الكردية في سوريا كجزء من القضايا الوطنية الملحّة، مشددين على ضرورة أن يكون الحل وفقاً للدستور والمواثيق الدولية، بما يحفظ سلامة التراب السوري.
وتم التأكيد على ضرورة وجود مواد دستورية تدعم سيادة الوطن أثناء الإعلان الدستوري المقبل.
وشهد الملتقى تفاعلًا واسعًا بين الحضور، مما يعكس التزام الأطراف الوطنية بالعمل نحو بناء سوريا جديدة قائمة على مبادئ التعددية، الديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، وسط آمال متزايدة بإيجاد حلول مستدامة للتحديات التي تواجه البلاد.