أعرب سنحريب برصوم، الرئيس المشترك لحزب الاتحاد السرياني، عن رفضه لآلية تشكيل مؤتمر الحوار الوطني السوري.
واعتبر برصوم أن الطريقة التي تمّ بها انتقاء اللجنة التحضيرية سابقاً كشفت عن أن المؤتمر لن يكون شاملاً، بل سيقتصر على أطراف محددة، مع استبعاد القوى الفاعلة والممثلين الحقيقيين على الأرض ومن بينهم ممثلي الشعب السرياني الآشوري في سوريا من أحزاب ومنظمات مجتمع مدني.
وأضاف برصوم: “هذا الاستبعاد هو مؤشر خطير ويعبر عن ذهنية إقصائية ولا يعطي انطباع بأنهم يذهبون إلى تأسيس سوريا على أسس قوية تشارك فيها كل المكونات بفاعلية”.
مؤكداً أن الشكل الذي اختاره منظّمو المؤتمر يُعتبر بالنهاية مؤتمر شكلي ولا يمكن أن يعبر عن طموح المكونات السورية ومنها الشعب السرياني الآشوري.
واعتبر أن ما يجري ليس مؤتمراً وطنياً لأنه تم انتقاء شخصيات موالية للجهة المنظمة أو شخصيات ليست ذات نفوذ على الأرض، وهذا الأمر يُعتبر مرفوضاً.
وقال: “بهذه الطريقة، لا يمكن تحقيق حوار حقيقي أو معالجة قضايا مصيرية تتعلق بالوضع السوري خلال ساعات معدودة”.
وأشار برصوم إلى أن هذا النهج سيترك تبعات سلبية خطيرة، إذ يؤدي إلى تعميق الانقسامات بين القوى السياسية والمكونات السورية.
وأضاف: “في شمال وشرق سوريا وحدها، هناك 34 حزباً سياسياً يشكلون أساس الإدارة الذاتية، ورغم ذلك تم إقصاؤهم. هذا النمط من الإقصاء ليس جديداً، فقد رأيناه في العديد من الفعاليات الدولية مثل مؤتمرات جنيف وأستانا، حيث تم استبعاد القوى الفاعلة تحت ضغوط إقليمية واضحة”.
وأكد على وجود تأثيرات إقليمية على هذا المؤتمر، معتبراً ذلك بالأمر المرفوض من قبلهم ومن قبل جميع الوطنيين والقوى السياسية السورية التي لها تاريخ عريق في سوريا وتم استبعادها، وقال: “هذا الأمر يعطي مؤشراً على فشل هذا المؤتمر”.
واعتبر أن تمثيل القوى السياسية وممثلي المكونات السورية في المؤتمر هو أمر أساسي للوصول إلى حلّ نهائي ومستدام في سوريا، وقال إنه لا يمكن استبعاد ممثلي المكونات السورية إلا إذا كانت النوايا هي الوصول إلى حلّ يلائم من يخطط لهذا المؤتمر.
وقال مختتماً: “هناك توجّه أحادي بالشكل الذي نراه، وليس توجّهاً نحو إرضاء كافة المكونات السورية ومشاركتها الحقيقية في الحل السياسي السوري”.