شارك وفد من مجلس سوريا الديمقراطية «مـسـد»، الخميس، في المنتدى السوري للحوار الوطني الذي نظّمه مركز “روج آفا للدراسات” بمدينة الرقة تحت شعار “نحو سوريا حرة تعددية ديمقراطية”، بحضور أكثر من 300 شخصية سياسية واجتماعية ورجال دين وشيوخ العشائر من مختلف المناطق السورية بما في ذلك حلب، دمشق، السويداء، طرطوس وشمال وشرق سوريا، ووفد من الهئية الرئاسية لمجلس سوريا الديمقراطية كل من حسن محمد علي وشيرا أوسي.
ناقش المشاركون في المنتدى الأزمات الناتجة عن النظام المركزي، مؤكدين أن سياسات القمع والإقصاء ساهمت في تفكك النسيج الاجتماعي وتأجيج الأزمات. كما تناولوا ملامح سوريا المستقبلية، مشددين على ضرورة بناء نظام ديمقراطي يضمن حقوق جميع المواطنين، ويعزز دور المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية.
كما ركزت النقاشات على أهمية الهوية الوطنية الجامعة، وضرورة تحقيق العدالة الانتقالية لضمان محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، إضافة إلى دور المجتمع المدني في تقريب وجهات النظر وتعزيز الثقة بين السوريين.
اختُتم المنتدى بإصدار بيان تضمن توصيات رئيسية، أبرزها اعتماد الحوار الوطني كمسار لحل الأزمة، ورفض الإقصاء والتدخلات الخارجية، وتبني اللامركزية كخيار للاستقرار، وضمان مشاركة كافة المكونات في العملية السياسية وصياغة الدستور. كما دعا البيان إلى تحقيق العدالة الانتقالية، ضمان العودة الآمنة للنازحين، والاعتراف بخصوصية شمال وشرق سوريا في أي تسوية سياسية.
وأكد المشاركون أن المنتدى يمثل خطوة مهمة نحو بلورة رؤية مشتركة لسوريا ديمقراطية تعددية، مشددين على أهمية استمرار اللقاءات لتعزيز التوافق الوطني.