في خطوة تعكس روح التضامن الإنساني، انطلقت اليوم قافلة مساعدات إنسانية من شمال وشرق سوريا باتجاه منطقة الساحل السوري، تحمل 10 آلاف سلة غذائية.
وأعلن الهلال الأحمر الكردي، أمس الأحد، عن بدء تسيير قوافل المساعدات الإغاثية، استجابةً للأوضاع الإنسانية المتردية في الساحل السوري، حيث يعاني السكان من أزمة إنسانية حادة نتيجة التوترات والاشتباكات التي شهدتها المنطقة مطلع آذار/ مارس الجاري.
ووفقاً لمسؤولي الهلال الأحمر الكردي، تهدف هذه المبادرة إلى تخفيف معاناة المدنيين، حيث تشمل القافلة مواد غذائية أساسية لمساعدتهم على تجاوز الظروف الصعبة التي يواجهونها.
تفاصيل القافلة ومسارها نحو الساحل
وانطلقت القافلة صباح اليوم من مدن الجزيرة، واتجهت نحو مناطق الرقة والطبقة، قبل التوجه إلى الساحل السوري.
وفي السياق، صرّح دلكش عيسى، الرئيس المشترك للهلال الأحمر الكردي، بأن المبادرة جاءت استجابة لدعوات شعبية من منظمات المجتمع المدني ومؤسسات الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.
وأوضح عيسى أن الهلال الأحمر الكردي قام بتجهيز 1500 سلة غذائية، بينما بلغ العدد الكلي للسلال المرسلة 10 آلاف سلة، مشيراً إلى أن القافلة تتكون من 20 شاحنة محملة بالمواد الغذائية، بما في ذلك سلال غذائية ومواد أساسية كالطحين.
تحديات وعقبات محتملة أمام القافلة
وأعرب عيسى، عن أمله في أن تصل القافلة دون عوائق أو عراقيل، مشدداً على أن هذه المساعدات ذات طابع إنساني بحت، وتهدف إلى دعم المتضررين بغض النظر عن أي اعتبارات سياسية.
رسالة تضامن وشكر للجهات الداعمة
بدوره، شكر الهلال الأحمر الكردي كل من ساهم في إنجاح المبادرة، مؤكداً أن هذه الخطوة تعكس روح التضامن والتكاتف بين أبناء الوطن، وداعياً إلى تعزيز الجهود الإنسانية لضمان استمرار وصول المساعدات إلى كلّ من هم بحاجة لها.