الرقة – في خطوة هامة تعزيزًا للمشاركة المجتمعية ورسم رؤية مستقبلية تعكس تطلعات أبناء مدينة الرقة، عُقد اجتماعٌ بمبادرة من مجلس سوريا الديمقراطية، حيث تم تشكيل لجنة تحضيرية تضم ممثلين عن المجلسين التنفيذي والتشريعي، بالإضافة إلى تنظيمات المجتمع الديمقراطي، وهيئة الأعيان، والقوى السياسية.
تهدف هذه اللجنة إلى توحيد الجهود بين مختلف الفاعلين السياسيين والإداريين والحقوقيين والمثقفين، بما يسهل تطوير آلية فعالة لإشراك النخب المجتمعية في صياغة السياسات المستقبلية للمدينة. كما تسعى اللجنة إلى بناء قاعدة بيانات شاملة تضم الشخصيات المؤثرة في مجالات السياسة والإدارة والحقوق، وتنظيم لقاءات تشاورية مع مختلف الفئات المجتمعية لبحث الموقف السياسي الحالي واستشراف آفاق التوافق المستقبلي.
تركز اللجنة أيضاً على تعزيز الشفافية من خلال تسليط الضوء على نشاطاتها في وسائل الإعلام، لضمان إشراك الرأي العام المحلي في العملية السياسية وعمليات اتخاذ القرار. وتعتبر هذه الخطوة جزءاً من الحراك الشعبي الذي يعكس تطلعات أبناء الرقة في المسارات التفاوضية المستقبلية مع الحكومة السورية المؤقتة، حيث تعمل اللجنة على توحيد وجهات النظر المحلية لضمان تمثيل حقيقي للمدينة ضمن رؤية وطنية سورية موحدة.
وقد شهد الاجتماع الأول للجنة حضور الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي والمجلس التشريعي، وممثلين عن تنظيمات المجتمع الديمقراطي، والرئاسة المشتركة لكونفدرالية شمال وشرق سوريا، والمؤسسة الدينية، ومكتب المرأة، إلى جانب عدد من القوى السياسية. تم خلال الاجتماع مناقشة الأهداف الاستراتيجية للجنة وآليات العمل المستقبلية، والسبل الكفيلة بتعزيز التعاون والتوافق السياسي والإداري، بما يسهم في استقرار المدينة وتطوير مؤسساتها.
وستسهم أعمال اللجنة التحضيرية في توجيه مسار الحوار المجتمعي نحو توافقات بناءة تدعم الاستقرار والتماسك الاجتماعي، وتعزز دور المؤسسات المحلية في عملية صنع القرار، وبالتالي تلبية تطلعات أبناء الرقة. كما تؤكد اللجنة على أهمية تكاتف الجهود وفتح قنوات حوار فعالة بين مختلف القوى السياسية والمجتمعية، لضمان مشاركة أوسع في صياغة مستقبل المدينة وفق أسس ديمقراطية تعزز العدالة والمشاركة الفاعلة ضمن الإطار الوطني السوري.