وجّهت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، السيدة ليلى قره مان، رسالة إلى المشاركات في الكونفرانس الوطني للمرأة الكردية المنعقد في مدينة قامشلو، تحت شعار “قيادة المرأة الكردية تضمن الوحدة الوطنية الكردية” حيث يشارك فيه نحو 300 مندوبة من الأحزاب السياسية، والمثقفات، والكاتبات، والفنانات، والصحفيات، والتنظيمات والحركات النسائية، وممثلات عن مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية وشخصيات من حلب ودمشق.
اكدت الرئيسة المشتركة لـ مسد في رسالتها على أهمية هذا المؤتمر في تعزيز الوحدة الوطنية للمرأة الكردية، وترسيخ دورها في بناء سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية.
وأشادت قره مان في رسالتها بالدور الريادي الذي تؤديه المرأة في مسار النضال السياسي والاجتماعي، مشيرةً إلى أن المؤتمر ينعقد في مرحلة سياسية دقيقة تتطلب تضافر الجهود لحماية المكتسبات وتعزيز مشاركة المرأة في صياغة مستقبل البلاد.
وفيما يلي نص الرسالة:
بقلوب مليئة بالحرية والتجدد الربيعي من نوروز التي كللت قلوب النساء بالأمل والنضال إلى كونفرانس الوحدة الوطنية للمرأة الكردية الذي يعقد في مدنية قامشلو .
أبعثُ بسلامي وتقديري وشكري العميق إلى القائمين والمشاركات في الكونفرانس التاريخي، الذي سيكون محطة مفصلية في بناء الوحدة الوطنية للمرأة السورية وبناء سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية .
الرفيقات العزيزات :
ينعقد هذا الكونفرانس في مرحلة سياسية تاريخية عصيبة و هامة، حيث تحمل معها الكثير من التحديات والعوائق التي تعيق دورنا الريادي وآخرها ماجاء في الإعلان الدستوري الذي يعتبر شديد المركزية ومخيب لآمال وإرادة السوريات والسوريين، فالتهميش الممنهج والإقصاء لايزالان يشكلان عائقا أمام مشاركة المرأة في صياغة مستقبل البلاد .
أمام هذا الواقع المرير فإن الواجب الوطني يفرض علينا أن نسرّع الخُطى في الوقاية والحماية، فثورتنا هي ثورة المرأة التي أحدثت تحولاً في الوعي البنيوي المجتمعي ونقطة ارتكاز في التغيير والبناء والتحول الديمقراطي وتقديراً لإنجازات ومكتسبات المرأة الكردية، فالحفاظ على هذه المكتسبات واستدامتها يمر عبر توحيد الجهود والرؤى بما يضمن حقوق النساء وترسيخها دستوريا وقانونيا .
ومن دمشق أحمل لكنّ مشاعر النساء السوريات اللواتي يعولن كثيراً على تجارب ودور المرأة الكردية، وأهمية الوحدة الوطنية للمرأة الكردية.
وإيماناً منّي بأن هذا الكونفرانس سيشكل مدخلا لتحقيق الوحدة الوطنية للمرأة الكردية ونقطة تحول في تاريخ المرأة السورية بكل مكوناتها وخطوة نحو الاستقرار والسلام لبلدنا سوريا.
نأمل أن يُختتم هذا الكونفرانس بنتائج مثمرة وبناءة لتكون بداية لمرحلة جديدة في تاريخ سوريا الجديد وأملاً لكل النساء السوريات في بناء سوريا ديمقراطية تعددية تأخذ فيه المرأة السورية حقوقها الطبيعية.
دمشق
23 . 3 . 2025