في إطار تعزيز أواصر التعاون والوحدة الوطنية، استقبل مجلس سوريا الديمقراطية في مقره بمدينة حلب، اليوم، وفوداً ممثلة عن مجموعة من الأحزاب السياسية والمنظمات المدنية والثقافية والإعلامية، وذلك بمناسبة عيد الفطر السعيد، حيث تم تبادل التهاني والتركيز على أولوية الحوار الوطني كمسارٍ لحل الأزمة السورية.
شمل اللقاء مع ممثلين من الحزب السوري القومي الاجتماعي، حزب التغيير والنهضة السوري، مقهى حلب الثقافي، الحزب الديمقراطي السوري، حزب الشعب، حزب الديمقراطي الكردي السوري، حزب الشباب الوطني السوري، مؤسسات المجتمع المدني، منصة الحوار الوطني النسوي السوري، الامانة العامة للتجمع المدني، حزب الانتماء السوري الديمقراطي، حزب سوريا المستقبل، صحيفة بقعة ضوء، إلى جانب محاضرين في جامعة حلب وشخصيات اعتبارية.
وخلال اللقاءات أكد ممثلو مجلس سوريا الديمقراطية أن “التهاني بمناسبة عيد الفطر تأتي في سياق تعزيز الروابط الإنسانية بين السوريين وهو مناسبة لتجديد التضامن”، مشددين على أن “التعاون والحوار بين جميع الأطراف هو الطريق الوحيد لإنهاء المعاناة”.
بدورهم الأحزاب السياسية والفعاليات المدنية، أكدوا أن سوريا تمرّ بمرحلة مفصلية تتطلب توحيد الرؤى بين جميع الأطراف لمواجهة التحديات، كما تم تسليط الضوء على ضرورة صياغة رؤية مشتركة تعالج آثار الأزمات المتراكمة وتضمن انتقالا آمنا نحو إعادة الإعمار، مع الحفاظ على حقوق المواطنين وكرامتهم.
وشددت النقاشات على أهمية توسيع دائرة الحوار الوطني الشامل، بمشاركة كافة المكونات السورية، بما في ذلك الجهود الرامية إلى دعم “الاتفاقية بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية” كإطار لتحقيق الاستقرار واصفين بأنها “خطوة عملية لتقليل الاحتقان وبناء جسور التعاون بين الأطراف”.
ومن جانب آخر تمت مناقشة دور التنوع الثقافي والسياسي السوري كمصدر قوة وليس عامل انقسام، حيث أشاروا إلى أن “التعددية هي الهوية الحقيقية لسوريا، ويجب تحويلها إلى محرك للإبداع والحوار”.
اختُتمت اللقاءات بالتأكيد على أن الحفاظ على الوحدة الوطنية يتطلب تعزيز الثقة بين المكونات السورية عبر خطوات ملموسة.
جاءت هذه اللقاءات في إطار المبادرات الرامية إلى توطيد الثقة بين المكونات السورية، خاصةً في المناسبات الاجتماعية مثل عيد الفطر، التي تُعتبر فرصةً لإبراز القيم المشتركة.