بمبادرة من مجلس سوريا الديمقراطية وبالتعاون مع مركز الدراسات الكردية في لندن، شهد مجلس العموم البريطاني فعالية بمناسبة عيد الفطر المبارك، حضرها عدد كبير من أعضاء البرلمان البريطاني وأعضاء من مجلس النواب العراقي، بالإضافة إلى ممثلين عن الجاليات الكردية والسورية وشخصيات من المجتمع المدني والسياسي في المملكة المتحدة.
وفي مستهل الفعالية، ألقى النائب البريطاني جون لامنت كلمة سلّط فيها الضوء على الدور المحوري الذي تؤديه جماعات المناصرة الكردية في بريطانيا، كمركز التقدم الكردي والمجموعة البرلمانية، في رفع مستوى الوعي العام بالقضية السورية والكردية وتعزيز التواصل في المملكة المتحدة. وأكد لامنت على أن تلك الجهود تعزز العلاقات البريطانية-الكردية والسورية وتُسهم في خلق بيئة من التضامن المجتمعي.
من جانبه، ألقى الدكتور محمد مصطفى، ممثل مجلس سوريا الديمقراطية في لندن، كلمة أكّد فيها أن الجالية السورية و المجتمع الكردي في بريطانيا يجسد معاني عيد الفطر من خلال مساهماته الفعالة في مختلف المجالات، لاسيما في القطاعات الصحية والتجارية والأكاديمية. وشدد على أهمية العيش المشترك بين مختلف الأديان والقوميات، مستشهداً بمدينة ديريك في شمال وشرق سوريا كنموذج حي للتناغم الثقافي والديني، حيث يعيش الكرد والعرب و السريان الآشوريين والأرمن في وئام واحترام متبادل، ويتشاركون الاحتفالات ويدعمون بعضهم البعض في مختلف المناسبات، بما يجسد روح الوحدة التي تتجاوز الحواجز العقائدية والعرقية.
وفي ختام كلمته، وجّه الدكتور مصطفى تهنئة قلبية بمناسبة عيد الفطر إلى عموم الشعب السوري، متمنياً أن يكون العيد بداية لمرحلة جديدة من التفاهم والتآخي، ومؤكداً أن بناء مجتمع سلمي موحّد ومزدهر يظل هدفاً مشتركاً لكل السوريين.
وشهدت الفعالية كلمات لعدد من الشخصيات البرلمانية والسياسية، من بينهم النائب البريطاني ستيف رايس، والنائب العراقي شيخ محمد سعدون السعود، والنائب غريب أحمد عن كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني، والسيد سرباز برزنجي عن مجلس بلدية لندن، حيث ركزوا جميعاً على ضرورة تعزيز ثقافة التعايش المشترك وبناء جسور الأخوة والتسامح بين مختلف الشعوب والمجتمعات.