Contact Information

مكتب الإعلام : sdcpress@m-syria-d.com 00963937460001 مكتب العلاقات العامة: info-relations@m-syria-d.com

00963937460001

مكتب المرأة _ بيان إلى الرأي العام

#الشدادي

إنّ العدوان التركي السافر على مدينة عفرين السورية الآمنة وسكانها الآمنين , عبر غزوٍ وعدوانٍ وحشيٍّ لا يختلف عن إرهاب داعش , وإنما هو استكمالٌ لدوره ومحاولةٌ لإعادة إنعاشه من جديد .
في الوقت الذي كنا نتمنى فيه أن تكون المرحلة المقبلة مرحلةً سلامٍ وتآخي وحل للأزمة السورية وخصوصاً بعد الانتصارات التي تحققت على داعش ؛ نرى أن تركيا تعمل من جديد على اللعب في الأوراق , ونشر الحروب , وتقويض جهود الحلول السياسية القائمة وجهود مكافحة الارهاب في سوريا .
فتركيا بغزوها على سوريا تقوم بفتح جراحٍ جديدةٍ , وتعمل على ضرب النسيج الوطني السوري في محاولةٍ فاشلةٍ منها لتأليب العرب على الكرد , وتوظيف الدين الاسلامي الحنيف في حربها القذرة .
منذ بداية الأزمة السورية وتركيا تحاول التدخل في شؤوننا ؛ فكانت تسعى دائما أن يكون لها الدور الرئيس في سوريا , لتحقق كل سياساتها ومصالحها دون أن تكون مصلحة الشعب السوري في حساباتها , وقد حاربت الشعب السوري تحت مسميات مختلفة لكنها كانت تفشل دائما , الأمر الذي أدى بها الى نزع القناع وبدأت الحرب بالهوية الرسمية للجيش التركي في محاولة منها لتحقيق أحلامها الاستعمارية القديمة الجديدة في سوريا , فالمشروع الديمقراطي الذي بدأ في الشمال السوري أصبح يخيف تركيا وهي تخشى من عدوى انتقاله إليها , الأمر الذي أدى بها الى تخبطٍ في سياستها , ومحاولتها الآن احتلال المدينة السورية عفرين هو تهديد على كامل الأراضي السورية , وتهديد على حياة مئات الألاف من المدنيين من أهالي عفرين والنازحين اليها من كافة المحافظات السورية الأخرى الذين هربوا من الصراعات وأتون الحرب ورأوا في عفرين الملاذ الآمن لهم .
ونتيجة لهذه الصراعات والحروب والتدخلات الخارجية النساء , والأطفال هم من دفعوا الضريبة الأكبر من القتل والتعذيب والإرهاب , وهذا ما نراه الآن في عفرين , القصف العشوائي والعدواني على كافة المناطق الآمنة والمأهولة بالمدنيين الأبرياء , وهذه جريمة مجحفة بحق الانسانية ودليل على همجية هذا العدو الذي أتخذ من المدنيين هدفا له , كما أن هذا العدوان توسع ليشمل مناطق مختلفة من الجزيرة وكوباني والتصعيد لا يزال مستمراً .
إننا في مكتب المرأة بمجلس سوريا الديمقراطية ندين ونستنكر بأشد العبارات عدوان الطاغية التركي على أراضينا السورية الذي يعتبر انتهاكا للسيادة السورية ونطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وإدانة هذا العدوان والتدخل السريع لوضع حد لممارسات الفاشية التركية غير الأخلاقية .
كما نناشد المنظمات الحقوقية والنسائية في كل أنحاء العالم للوقوف معنا في وجه هذه الاعتداءات لتجنّب سوريا عموماً والاطفال والنساء خصوصا من مآسٍ كارثية ستقع نتيجة هذا العدوان الهمجي من قبل النظام التركي .

مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقرطية
25_1_2018

المشاركة