Contact Information

مكتب الإعلام : sdcpress@m-syria-d.com 00963937460001 مكتب العلاقات العامة: info-relations@m-syria-d.com

00963937460001

 

لا تزال الجولة التي نقوم بها حالياً مستمرة في أوربا.. وقد أجرينا عدداً من اللقاءات مع مسؤولين وبرلمانيين وشخصيات ومنظمات مستقلة وحقوقية، وقمنا بشرح ماهية مشروعنا الديمقراطي في الشمال السوري.. وجولتنا تبدو مثمرة، لأننا حصلنا على العديد من الوعود الشفوية الداعمة لمناطقنا اقتصادياً وسياسياً.

تركيا تحاول تشكيل دويلة إسلامية متطرفة في خاصرة الشمال السوري ممتدة من عفرين إلى إدلب إلى الباب وجرابلس، ونحن نخشى من هذا المشروع، وقد حذرنا منه، وأصدرنا بياناً بأن هذه المناطق ليست مناطق خفض تصعيد، وإنما مناطق نفوذ، وكانت النتيجة التي توقعناها حيث باتت مناطق نفوذ امتدت إلى عفرين.

لقد ناشدنا المجتمع الدولي للحد من الأوضاع المأساوية وعمليات التغيير الديمغرافي التي تتعرض لها مدينة عفرين، وحالياً تقوم العديد من الدول بالضغط على تركيا بعد أن تبين لها بأن المخطط التركي هو مخطط احتلال وينال من السيادة السورية، وحصلنا على وعود دولية وسيتم وضع حد لذلك.

الهجوم الثلاثي ضدَّ مواقع للنظام في سوريا يأتي في سياق إعادة الملف السياسي مرة أخرى إلى طاولة الحوار وتحريكه من جديد، من أجل إجبار كافة الأطراف على الخوض في العملية السياسية.. وهذه الضربة العسكرية قطعاً اعتداء على سيادة دولة.

نحن ننظر بقلق إلى الانسحاب الأمريكي من سوريا في هذا الوقت تحديداً، لأن داعش مازال موجوداً في جنوب وشرق دير الزور.

جاءَ ذلك في حوارٍ أجراه «آدار برس» مع عضو الهيئة الرئاسية لفدرالية شمال سوريا “حكمت حبيب” حول الجولة التي يقومون بها في أوربا بعد دعوتهم من قبل الاتحاد الأوربي لحضور كونفرانس تحت اسم” مستقبل الديمقراطية في سوريا”، وتفاصيل هذه الجولة، إضافةً إلى موضوع عمليات التغيير الديمغرافي الجارية في عفرين وأوضاع نازحيها، إلى جانب الهجوم الثلاثي ضدَّ النظام السوري، وتصريحات الرئيس الأميركي عن إنهاء التواجد الأميركي في سوريا.

 

 

وفيما يلي نص الحوار:

 

تمت دعوتكم من قبل الاتحاد الأوربي لحضور كونفرانس تحت اسم” مستقبل الديمقراطية في سوريا”.. هل لكم التحدث عن تفاصيل جولتكم؟

 

لا تزال الجولة التي نقوم بها حالياً مستمرة في أوربا، وتمت دعوتنا من قبل الاتحاد الأوربي لحضور كونفرانس دولي تحت عنوان “مستقبل الديمقراطية في سوريا”، والذي يضم عدداً كبيراً من الشخصيات ذات الصفة الرسمية والدبلوماسية والبرلمانية من مختلف بلدان ودول العالم، وقد حضر الكونفرانس من الشمال السوري كل من السيد حكمت حبيب عضو الهيئة الرئاسية لفيدرالية شمال سوريا، والسيد شاهوز حسن عضو الهيئة التنفيذية للفيدرالية، وسنحريب برصوم الرئيس التنفيذي المشترك للفيدرالية، ومروة دريعي واليزابيث كورية وعبد الرحمن حسن، ومحمد عبيدة التايه عضو الهيئة التنفيذية للفيدرالية الديمقراطية من تل أبيض (كري سبي).

 

وقد أجرينا عدداً من اللقاءات مع مسؤولين وبرلمانيين وشخصيات ومنظمات مستقلة وحقوقية، وقمنا بشرح ماهية مشروعنا الديمقراطي في الشمال السوري، هذا المشروع الوطني الذي انطلق من الشمال السوري، وبعد النقاشات معهم تبين لنا أن هناك بعض الجهات الدولية كانت قد اخذت عنا طابعاً مشوهاً وواقعاً غير حقيقي عن ما هو معاش في الشمال السوري، عن طريق قنوات الإعلام المغرض وبعض الشخصيات السياسية التي تركض وراء مصالحها، وتطرقنا إلى ما نعانيه كشعوب، وما أنجزنا من انتصارات ومكتسبات وقضاءنا على الإرهاب.

 

جولتنا تبدو مثمرة، لأننا حصلنا على العديد من الوعود الشفوية الداعمة لمناطقنا اقتصادياً وسياسياً، وأكدوا بأنهم سيعملون من أجل مشاركة كافة الأطراف في سوريا من أجل الحل السياسي سواء كان عبر جنيف أو عبر أستانات قادمة، وقد التقينا بأبناء الجالية السورية أيضاً في العديد من المناطق في أوربا وشرحنا ما يحدث، وحاولنا توضيح الصورة الحقيقية لا المشوهة التي روج لها الكثيرون هناك.

 

من خلال جولتكم هذه، هل هناك بوادر لوجود أي مساعٍ دولية للحد من الكارثة الديمغرافية التي تحدث في عفرين؟

 

تحدثنا عن عفرين بأنها كانت مدينة آمنة وملاذاً لكل السوريين واحتضنت أكثر من 400 ألف شخص من مختلف مناطق سوريا هرباً من القتل، ولكن حالة الاستقرار التي سادت الشمال السوري لم تكن تروق لتركيا، فادعت أنها ستحاب الإرهاب، حسب زعمها.

 

 تركيا دولة مستبدة تحاول خلط الأوراق، خاصة بعد أن خسرت قوتها المتمثلة بداعش، فقامت بشكل مباشر بعدوان سافر على عفرين. والتغيير الديمغرافي الذي تسعى إليه تركيا من خلال نقل القوى التي تتدعي بأنها قوى معارضة سواء كانت جيش الاسلام أو جيش الفتح باتجاه ادلب وبالتالي إلى جرابلس وعفرين، خطوة في غاية الخطورة.

 

تركيا تحاول تشكيل دويلة إسلامية متطرفة في خاصرة الشمال السوري ممتدة من عفرين إلى إدلب إلى الباب وجرابلس، ونحن نخشى من هذا المشروع، وقد حذرنا من هذه المخطط، وأصدرنا بياناً بأن هذه المناطق ليست مناطق خفض تصعيد، وإنما مناطق نفوذ، وكانت النتيجة التي توقعناها حيث باتت مناطق نفوذ امتدت إلى عفرين، وهذا مؤشر خطير جداً.

 

تشير التقارير إلى أوضاع مأساوية يعيشها النازحون من عفرين جراء العملية العسكرية التركية، وسط تعتيم إعلامي عربي.. ماذا تقولون في هذا الشأن؟

 

لقد ناشدنا المجتمع الدولي للحد من هذه الكارثة والأوضاع المأساوية وعمليات التغيير الديمغرافي التي تتعرض لها مدينة عفرين، وحالياً تقوم العديد من الدول بالضغط على تركيا بعد أن تبين لها بأن المخطط التركي هو مخطط احتلال وينال من السيادة السورية، وحصلنا على وعود دولية وسيتم وضع حد لذلك، وسيتم عودة أهالي عفرين إليها بعد أن تنسحب منها قوات الاحتلال التركي.

 

وقد تطرقنا في جولتنا إلى وضع مخيمات عفرين التي تحتوي مئات الآلاف من أبناء عفرين الذين نزحوا مجبرين تحت آلة القمع والكتائب الإسلامية، وأكدنا بأن هذه الكتائب تعمل على الضغط على الديانات، فأبناء الديانة الإيزيدية الموجودة هناك تم ترحيلهم ولا يسمح لهم بالعودة إلا إذا اعتنقوا الاسلام، كل هذه الأمور مؤشرات خطيرة جداً، كما أكدنا بأن هذه المخيمات بعيدة عن رصد كاميرات الاعلام العربي تماماً، فأغلب هذه الوسائل أصبحت بيد السياسيين ولا تقوم بعملها وفقاً لأخلاقيات المهنة الاعلامية.

 

 نتمنى أن تراجع الدول سياستها تجاه ما يحدث في سوريا، فهناك القتل والتدمير والتشريد، ويجب وقف سفك الدماء والاتجاه نحو الحوار السياسي.

 

بخصوص الهجوم الثلاثي (الأميركي- الفرنسي- البريطاني) على مواقع للنظام في سوريا.. برأيكم، هل من الممكن أن يغير هذا الهجوم من آلية تعامل الغرب مع الملف السوري؟ ولصالح من كانت هذه الضربة؟

 

الهجوم الثلاثي يأتي في سياق إعادة الملف السياسي مرة أخرى إلى طاولة الحوار وتحريكه من جديد، من أجل إجبار كافة الأطراف على الخوض في العملية السياسية، وهذه الضربة العسكرية قطعاً اعتداء على سيادة دولة.

 

 لكننا إن عدنا لأسباب هذه الضربة، فهي نتيجة تعنت جميع الأطراف وعدم الانصياع للقرارات الدولية، والدخول في حوار مباشر من أجل خلاص الشعب السوري من هذا النفق المظلم.

 

نحن نرى أن هذه الضربة جاءت في سياق إحياء عملية السلام بين كافة الأطراف، والخاسر من هذه الضربة بالدرجة الأولى هو الشعب السوري، فالاعتداء على المنشآت التي تم استهدافها هي ملك لسوريا كدولة، وليس للنظام، وأي شيء يطال البنى التحتية خسارة للشعب.

 

ما قراءتكم لسياسة الشد والجذب بين كل من روسيا وأميركا في سوريا، وإلى ماذا تصبوا؟

 

الخلافات بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية خلافات قديمة، وهاتين الدولتين مختلفتين على مصالحهما ومكتسباتهما، وكل واحدة تستخدم ورقة ضغط تجاه الأخرى. روسيا متمسكة بسوريا كبوابة لها على البحر المتوسط، وهي تدعم النظام من خلال توقيعها على اتفاقية مدتها 49 عاماً لإبقاء قواتها في سوريا، هذا الأمر لا يروق للولايات المتحدة الأميركية، لأن الأخيرة أيضاً لها خططها، بأن يكون لها نفوذ في سوريا بشكل عام وتقويض الرأي العام الروسي في الشرق الأوسط، كل هذه الحقائق ندركها كشعب، ونحن من جهتنا نتعاون مع أي دولة تتحالف معنا وتتعاون للقضاء على الإرهاب والخلاص منه والقضاء على حالة التشظي والانقسام بين مكونات الشعب السوري، لكن الدول لا تفكر بذلك، وإنما تفكر بمصالحها الاستراتيجية دون النظر لمصلحة الشعوب، وما يحدث في سوريا هو نتيجة التجاذبات الإقليمية والدولية والمصالح.

 

كشفت صحيفة “ول ستريت جورنال” الأميركية عن نية إدارة ترامب إنهاء التواجد العسكري الأميركي في سوريا، واستبدال القوات الأميركية بقوات عربية..  ما تحليلكم لذلك؟

 

يصرح الرئيس الأميركي بأنه سيسحب قواته من سوريا بين لحظة وأخرى، ونرى في اليوم الثاني بأنه غير موقفه، هذه السياسة تعود إلى الولايات المتحدة، ونحن ننظر بقلق إلى الانسحاب الأمريكي من سوريا في هذا الوقت تحديداً، لأن داعش مازال موجوداً في جنوب وشرق دير الزور.

 

في الواقع، نحن لسنا مع أي وجود عسكري أمريكي أو روسي أو إيراني أو تركي على الأرضي السورية، والتحالفات الحالية من أجل حل الأزمة السورية، وبعد ذلك يمكن لأي قوة أن تنسحب من الداخل السوري، أما استبدالها بقوات عربية تدعي أنها ستشارك وتحافظ على الحدود السورية التركية إن كانت السعودية أو مصر أو الأردن، فهذا الأمر يعود إلى قوات التحالف التي تحارب الإرهاب، أما أن تأتي لتصب الزيت على النار، فهذا الأمر لا يخدم الشعب السوري، وهو غير مقبول. ونرى أنه يجب أن تضغط كل الدول على كافة الأطراف والقوى من أجل الوصول إلى حل سياسي في سوريا، وفتح باب الحوار السوري- السوري نحو مشروع فيدرالي يتساوى فيه الجميع في الحقوق والواجبات، وانهاء الاحتلال التركي لعفرين والباب وجرابلس.

المشاركة