Contact Information

مكتب الإعلام : sdcpress@m-syria-d.com 00963937460001 مكتب العلاقات العامة: info-relations@m-syria-d.com

00963937460001

 

فرات_اف_ام 

 حوار خاص أجرتها شبكة فرات اف ام مع السيد رياض درار حول آخر المستجدات في الساحة السورية وتزامناً مع نهاية تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” ومستقبل مجلس سوريا الديمقراطية وحول المفاوضات التي جرت بين الحكومة السورية و مجلس سوريا الديمقراطية.

وجاء في الحوار التالي:

 السيد رياض درار بدايةً نوّد أن نبدأ حوارنا بعمليات التفاوض بينكم وبين الحكومة السورية، تداولت وسائل الأعلام المحلية والإقليمية تقارير عدم وصولكم لأي إتفاق ضمني حول العمل المشترك من أجل سوريا المستقبل، في حال صحة هذه التقارير برأيكم ما الأسباب التي حالت بينكم وبين الحكومة السورية؟

المفاوضات بين وفد مجلس سوريا الديمقراطية و الحكومة السورية توقفت بانتظار أن يكون هناك لحظة يمكن أن نتابع فيها هذا التفاوض، والسبب أولا طريقة الإدارة السورية والوفد المفاوض فيها للمسألة السورية، فهذا الوفد يفكر بإعادة السيطرة على سورية عن طريق المصالحات وليست عن طريق التفاهمات والتفاوض والحوار.

وأعتقد أيضا أن سبب التأخير هو أنشغالنا في القضاء على داعش الذي سينتهي قبل نهاية هذا العام وكذلك النظام كان منشغلاً بموضوع إدلب، والتحولات الجارية في إدلب تجعل الحكومة السورية تماطل في تسيير المفاوضات. بتصوري بأن الحكومة السورية تستطيع أن تكون أفضل من ذلك في المستقبل وخصوصاً أننا لا ننزع إلى الاستقلال في المنطقة بل نرغب بأن تصبح سوريا دولة لا مركزية وفق النظام اللامركزي الديمقراطي كما يحدث الآن في شمال شرق سوريا وهو مانريده أن يطبق على كامل الأرض السورية.

 لقد أعلنتم بحسب موقع باسنيوز الذي نُشر في تاريخ 31/8/2018 بأنكم لستم على علاقة بما يجري في إدلب وبأن أولوياتكم هي عفرين، السؤال الذي يشغل بال كل متابع ، ماهي تحضيرات مجلس سوريا الديمقراطية في هذا الخصوص؟ وخصوصاً بأن عفرين منطقة بعيدة عن مناخ تمركز التحالف الدولي…!

ــ لا علاقة لنا بما يجري في إدلب صحيح . نحن لنا علاقة بما يتعلق بالإرهاب الذي يهدد سوريا ككل وبالتالي نحن مستعدون لمواجهة هذا الإرهاب عندما يتطلب منا ذلك، ومسألتنا الأولى التي نعاني منها من نتائج الإرهاب هو مايجري في عفرين بمساعدة الدولة التركية لذلك نحن معنيون بتحرير عفرين.

أبناء عفرين سوف يحررونها والمنطقة مليئة بالمناضلين الرافضين للظلم والطغيان الذي يرتكبه الجيش التركي والفصائل الموالية له، وسنقدم لهم يد العون للمساعدة في عودة أهالي عفرين إلى أرضهم وطرد المحتلين الأتراك ومن يرتزقون بشعاراتهم والولاء لهم .

 إذا عدنا مرة أخرى مجلس سوريا الديمقراطية طرح نموذج اللامركزية كشرط أساسي في المباحثات مع الحكومة السورية التي ترفض أي شكل لنظام الإدارة الذاتية أو المحلية حسب قولها، في إشارة إلى تعديل قانون الإدارة المحلية الذي ينصه الدستور السوري، السؤال الذي يطرح نفسه ، إذا استمر إصرار الحكومة السورية حول ذلك ما هي خططكم البديلة؟ حيث لم تشاركوا في أي مباحثات كجنيف وغيرها حتى الأن!

قانون الأدارة المحليةوهو المرسوم 107. كان يمكن أن يكون مفيداً في حال عبر عن أبناء المنطقة، ونفذ أهدافه التي تقول باللامركزية وبالديمقراطية. ولا يكون مرهونًا بقرار الحزب الواحد وبقرار المحافظ والوزير المكلف وليس مرتبطًا بالمركز، وبالتالي كل قرار مرتبط بالمنطقة يتوقف حسب رؤية وقرار المركز أو المحافظ وهي غالباً ما تكون محسوبة لطرف على حساب التنمية الحقيقية وعلى حساب أبناء البلد كما كان سابقاً.

بالنسبة لنا هذا المرسوم باطل لأنه لا ينفذ إلا مصالح الطبفة التي صدر عنها المرسوم. نحن مع مشروع تطوير اللامركزية وتطبيق إنتخابات حرة لإدارة أبناء البلد لمناطقهم وحيث التنمية تنطلق من المناطق، وبحسب حاجة أهلها، وليس ضمن توجيهات المركز التي لاتعمل على التوازن بين المناطق وفق تنمية متوازنة، طبعا يجب أن يكون للمركز وزرات سيادية وبعض الإدارات ترتبط به، وتكون لأبناء المناطق مسؤولية يديرون أنفسهم بأنفسهم وفق حاجاتهم، ويمارسون اختيار ممثليهم بطريقة ديمقراطية وهذا موجود في الكثير من البلدان التي تسعى الى التطوير والتقدم.  لاوفق توجيهات المركز والحزب الحاكم.

كان لدى الحكومة السورية توجه أن تعيد إنتخابات الإدارة المحلية في ظل المرسوم 107 الذي تغيير محتواه ليصبح مربوط ًا بالمحافظ وبالحزب الحاكم وبالطبقة المتحكمة، طبعاً لم نقبل بذلك لأنه لن يعطي نتائج إيجابية لا سابقاُ ولا لاحقًا لإنه يغطي قرارات شديدة المركزية وشديدة الربط بممارسات مجحفة.

 سيد درار هل ستقبلون بإدارة مناطقكم وفقاً لقانون الإدارة المحلية الصادر من الحكومة السورية في حال رفضها لمشروعكم اللامركزي أو أي شكل من أشكال الفيدرالية أم سيكون لكم برنامج بديل تعملون عليه؟ أو أن مرحلة الحل لم تأتي بعد ؟؟

نحن في الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا سوف نعمل على تنظيم مشروع اللامركزية الديمقراطية الذي يعني تأمين التنمية الإجتماعية والحياة الكريمة لأبناء الشعب السوري ، سيكون هذا هو النموذج الذي سنسعى إلى تطبيقه في كامل سوريا. نحن نسعى للحوار والنقاش والإقناع للوصول إلى هذا النموذج وفي النهاية التفاوض يحتاج لتنازل كل من الطرفين للوصول إلى المشترك الأعظمي الذي يخدم الصالح العام. وهذا ما نؤمن به.

حول علاقاتكم كمجلس سوريا الديمقراطية ما هي الوعود التي قدمها التحالف الدولي لكم للمشاركة في العملية السياسية حيث يصعب على أي قارئ للوضع السوري استبعادكم أو تهميشكم في هذا الصدد وخصوصاً بعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على مساحات شاسعة بعد دحر تنظيم داعش؟

الورقة الأخيرة التي قدمتها المجموعة المصغرة مؤلفة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والأردن ومعها ألمانيا أعتقد أنها لمحت بإن الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا يمكنها أن تكون مشاركة في أي تسوية تحدث في سوريا ولا يمكن إستبعاد هذه الإدارة في التسوية السورية.

نحن مع التحالف نسير على المسار السليم ومتعاونون لتحرير المناطق من الإرهاب سويا من ثم الحصول على الدعم من أجل الوصول إلى نتائج آمنة ومطمئنة لجميع السوريين وللحفاظ على الأراضي التي حررناها وللوصول إلى حل سياسي يجمع ولا يفرق ويجعل بلادنا موحدة لأن لا أحد من التحالف يسعى للتقسيم أوالتشجيع على الإنفصال، ولكنهم يريدون حلا سياسيا ويسعون لضمان مصالحهم في مناطق الشرق الأوسط كما للأخرين مصالح وهم يتحركون وفقاُ لذلك.

المشاركة