Contact Information

مكتب الإعلام : sdcpress@m-syria-d.com 00963937460001 مكتب العلاقات العامة: info-relations@m-syria-d.com

00963937460001
جميع دول المنطقة معنية بالموضوع السوري في المقام الاول .. ان مايحدث في سوريا ينعكس تماما على جميع دول الجوار .. ومع الانقسام الحاصل في المواقف من الازمة السورية واستمرار الوضع على ماهو عليه الان فهذا سيذهب المنطقة كلها في هذه الازمة التي لن تحل الا بالدم في نهاية المطاف..
المشهد السوري معقد جدا .. و تعقدت معه المنطقة ككل .. ونحن لا نجد بدأ العمل السياسي لاجل الوصول لتفاهمات اولها بين الدول العظمى الفاعلة في المنطقة وثانيها بين دول الجوار السوري .. وان اعطاء مجال للحريات والحقوق لمكونات شعوب المنطقة هو الخطوة الاولى نحو الحل ..
ان مايحدث في المنطقة مهد الحضارات العالمية له امر خطير جدا .. والتلاعب اكثر من ذلك بهذه المنطقة وعدم اتاحة الفرصة لتسويات كبيرة ستنقلب على الجميع ..
كانت الشعوب لا تعي ما يحصل في محيطها .. وكانت ضعيفة في تحليل الوضع.. وتقع دوما في شبكة السياسين الذين يمارسون اللعبة .
. لكن مانشهده الان ان الشعوب اصبحت ذات معرفه عميقة واضحة السياسات التي تمارس عليها مكشوفه تماما وارتفع مستوى الوعي لديها .. مع الفارق ان الحكومات لم تعد تعي ذلك ومازالت مصرة على ممارسات سياسية مضى عليها الزمن ..ان الضغط الممارس على حياة شعوب المنطقة .. سينعكس سلباً على ممارسيها .. وعلى الدول ان تعرف بانها باتت في مرحلة الافلاس السياسي ..
وعليها ان تعيد ترتيب نفسها بما يتماشى مع قوه الشعوب وفكرها .. والا انقلب السحر على الساحر ..
ان المرحلة المقبلة مرحلة باتجاه الحرية والديموقراطية وعليكم ان تعو هذه الحقيقة .. وان يكون هذا التحول بأيدينا، على ان يكون بشكل يؤدي بنا للهاوية
لنأخذ من التاريخ عبر وتجارب .. ان ما وصلت اليه الشعوب في القارة الاوروبية كانت نتيجه لحرب عالمية ثانية اودت بالإنسانية  الى الهاوية .. نتيجة سياسات وأهواء شخصية أستلمت السلطة وأصبحت مصدر التشريع انذاك..
لذا ما تمر به منطقة الشرق الاوسط يشابه في مضمونه مامرت به اوروبا ولكن بشكل مختلف ..
نتيجه الاختناقات التي تسببتها السياسة المنتهجة في الشرق الاوسط فقد وصلت المنطقة الى طريق مسدود .. وباتت الاوضاع في تراكم دون اي طرق تعمل على تخفيف هذه التراكمات .. المنطقة ككل اصبحت على فوهه بركان .. ولا مجال للخروج من الازمة الا في التغيير الشامل للسياسات ..
ان حل الوضع يتطلب شجاعه كبيره جدا من قبل القوى المسيطرة على المنطقة ..ويقع على عاتق تلك القوى مسؤلية تاريخيه لاجراء التحول اللازم للخروج من الازمة .
وتقع على عاتق الدول العظمى مسؤولية اخلاقية في الضغط او المباركة لاجراء هذا التحول ..
ان دعم التحول الديمقراطي يعزز التقارب بين كافه الطوائف والمكونات المنطقه ..ويفتح افاقا جديده للسياسة الدولية ..تلك السياسة التى افلست واصطدمت مع حضارة منطقة تمثل الانسانية جمعاء .. والتى ادت الى ظهور القوى الراديكالية المتطرفة من كل الطوائف .. ان هذا الانسداد قد انعكس سلبا على اوروبا ايضا” .. وها قد رأينا ظهور للتيار اليميني مؤخرا في اوروبا وآخرها حادثة نيوزلندا .. نتيجه مواقف الاتحاد السياسية التي مارستها خلال ازمات العالم العربي .. ولا ننسى الحركة النقابية في فرنسا .. والتي شعرت بان ما قامت به الحكومة هو في تحويل الشعوب الى مجرد آلات منتجة خلال حياة اصبحت مفتقره للتجديد والتطوير ..
لقد فاض الكيل .. رأينا ماحدث في الجزائر .. وكيف تحرك الشعب بوعي أمام سياسته في صورة تعبر عن قوه الشعب والتي اثمرت وانتصرت امام السلطة الحاكمة .. زال عن ذهن الجميع ان الشعوب تتعلم من بعضها
وان وعي الشعب اقوى من كل القوى السلطوية في العالم .. وان التقدم الفكري والعلمي مرتبط بحرية الفرد والشعور بانسانيته .. وان التطور الحضاري مرتبط بالتعاون بين كافة مكونات الشعوب والمواطنين .. فلا تقدم دون ديمقراطية جوهرها التسامح والتساوي ضمن نظام تحكمه مبدأ العدالة الاجتماعية
ونحن كمجلس سوريا الديمقراطية نشدد على تعزيز دور الديمقراطية ايمانا منا بأنها الحل للخروج من كافه ازمات المنطقة وإن الحلول يجب أن تاخذ منحا” اخلاقيا اكثر من أي طريق آخر  للوصول الى تفاهمات تصل بنا لمجتمع حر وبناء خارج العصبية والتطرف بكل أنواعه ..وخصوصاً في الشرق الاوسط الذي هو مركز التوازنات العالمية.
ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في واشنطن
سينم محمد
المشاركة