أكد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية ” مظلوم عبدي” أن قضية عفرين وتحريرها قضية محورية وشرط أساسي في المباحثات المستمرة حول المنطقة الآمنة.
جاء ذلك في حوار القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مع صحيفة البيان الإمارتية, حيث أكد أن تركيا هي التي تعيق أية تسوية محتملة في سوريا وخاصة فيما يخص المناطق الشمالية الشرقية.
وتابع ” عبدي” قائلاً:
“لا يمكن التحدث عن أي تطور في الحل السياسي أو الأمن والاستقرار في مناطق شمال وشرق سوريا من دون عفرين”
وأضاف القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية أن إعادة أهالي عفرين بدون استثناء وبحماية دولية وإعادة ممتلكاتهم المسلوبة، وإزالة التغيير الديمغرافي الحاصل وإعادة عفرين إلى وضعها الطبيعي العامل الحاسم في استمرارية المباحثات حول المنطقة الآمنة ونجاحها.
وعن انتهاكات الدولة التركيا في عفرين التي تحصل وسط صمت دولي قال “عبدي”:
“نعتبر احتلال عفرين حصل نتيجة مؤامرة دولية وبرهان ذلك صمت المجتمع الدولي حيال عفرين و هناك وقائع مخفية في أروقة أستانا وسوتشي“
حول أطماع الدولة التركية في الشمال السوري ومشروعها التوسعي قال “عبدي”:
“ تركيا تصرح بشكل علني على لسان رئيسها رجب طيب أردوغان بأنها لن تنسحب من الأراضي التي احتلتها في سوريا، وتسعى إلى احتلال مناطق شرق الفرات ومنبج، بضمها إلى الأراضي التي احتلتها سابقاً، بذريعة حماية الأمن القومي التركي، وقد كثفت في الآونة الأخيرة عملها الأمني والعسكري للوصول إلى هذا الهدف.“
وأشار القائد العام لـ”قسد” إلى التقارب الذي تسعى تركيا له مع الحكومة السورية حيث قال ”
“الحكومة التركية تسعى من خلال قنوات عديدة نعرفها جيداً للتنسيق مع الحكومة المركزية في دمشق، وتتطلع لتطبيع العلاقات مع دمشق على حساب الشعب السوري بكل مكوناته في شمال وشرق سوريا، وتصرّح عن ذلك علناً بضرورة إعادة تفعيل اتفاقية أضنة الأمنية والتي تسمح بموجبها دخول القوات التركية إلى الأراضي السورية متى أرادت“
وعن دور تركيا في المنطقة وبالأخص في سوريا عبر حماية مصالها على حساب الشعب السوري أردف ” عبدي” قائلاً:
“تركيا أسست لخيوط تدمير سوريا في مرحلة الانفتاح تلك، عبر زرع خلايا أمنية، ودعم مشاريع محددة تفيد الاقتصاد التركي على حساب مصالح سوريا، ونتمنى أن لا تكرر الحكومة السورية هذا الخطأ مجدداً“.
كما تحدث ” عبدي” عن أسباب نجاح قواتهم في القضاء على الإرهاب و إدارة المنطقة من خلال إدارة ذاتية و عودة الأمن والاستقرار للمناطق التي حررها قواتهم قال :
“إن تكاتف مكونات شمالي وشرقي سوريا، وقتال شباب كافة المكونات من الكرد والعرب والآشور والسريان والتركمان، تحت راية قوات سوريا الديمقراطية، وامتزاج دمائهم في معركة محاربة الإرهاب، هي أرضية صلبة لنجاح مشروع إدارة مكونات المنطقة، أنفسهم بأنفسهم، ضمن إدارة ذاتية لشمالي وشرقي سوريا.“
وفي محور التسوية السياسية في سوريا وآفاق الحل السياسي قال :
“مسألة الوصول إلى تسوية شاملة تُنهي الأزمة السورية هي مسألة تخص السوريين قبل كل شيء، ونحن نؤمن بمبدأ الحوار السوري – السوري كركيزة أساسية في سوريا لحل كل القضايا الموجودة، بما فيها مسألة شمال وشرق سوريا“
وأضاف القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية ” مظلو عبدي” أن الحكومة المركزية في دمشق ما زالت بعيدة عن قبول الوضع الراهن في شمال وشرق سوريا ومقترحاتنا لإيجاد حل شامل والمتمثلة في قبول الإدارة الذاتية الموجودة وخصوصية قوات سوريا الديمقراطية، لافتاً إلى أن ما يقال عن دور أمريكي معيق للحوار بين «قسد» ودمشق «ذات دور ثانوي»، وأن الخيارات السياسية لمكونات شمال وشرق سوريا لا تخضع لإرادة القوى الخارجية.
إعلام مجلس سوريا الديمقراطية
27 نيسان /ابريل 2019