بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لبدء العدوان التركي على عفرين، نظم مكتب المرأة بمجلس سوريا الديمقراطية ندوة حوارية في مدينة قامشلو، لتسليط الضوء على الواقع الحالي للمنطقة ونتائج التي تمخضت عن حالة الاحتلال.
عقدت الندوة بمشاركة واسعة من قبل مؤسسات وتنظيمات المرأة الاجتماعية والسياسية وتحت شعار “المقاومة مستمرة حتى تحرير عفرين والأراضي المحتلة” وبحضور الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية “أمينة عمر”
بعد أن رحبت العضو بمكتب المرأة “كولستان كلو” بالحضور والتعريف بمحاور وبرنامج الندوة، تحدثت الإدارية بمكتب المرأة “جاندا محمد” عن الاسباب الحقيقية التي دفعت تركيا للقيام بعدوانها والتسبب بحدوث كارثة إنسانية.
بيّنت الإدارية بمكتب المرأة أن الموقع الاستراتيجي لمنطقة عفرين والرغبة في القضاء على تجربة الإدارة الذاتية وضرب مكتسبات مكونات شمال وشرق سوريا ناهيك عن أسباب تتعلق بتصدير أزماتها الداخلية هي التي دفعت تركيا لاحتلال الأراضي السورية، وبذلك دحضت الحجج التي سوقتها تركيا لتضليل الرأي العام.
تحدثت “محمد” عن المقاومة التي أبدتها أبناء منطقة عفرين والتي استمرت على مدار 58 يوماً رغم عدم تكافئ ميزان القوى عسكرياً واستخدامها لكافة صنوف الاسلحة من ضمنها الاسلحة المحرمة دولياً.
كما سلطت “محمد” الضوء على النتائج التي تمخضت عن احتلال تركيا ومرتزقته لمنطقة عفرين، حيث ذكرت بالأرقام ما تعرضت له منطقة عفرين، فضلاً عن عمليات الإبادة العرقية وقتل النساء والأطفال والشيوخ.
وجددت “محمد” دعوتها باسم مكتب المرأة لحل الأزمة السورية عبر الحوار السوري -السوري وتغليب مصلحة الشعب السوري وإنهاء معاناته وتحقيق سوريا لامركزية ديمقراطية.
ومن جانب آخر أدلى المشاركات بآرائهن، حيث اعتبرن تركيا دولة معادية وباحتلالها للأراضي السورية خرقت القانون والشرعة الدولية فضلاً عن ممارساتها الشنيعة بحق النساء التي تتنافى مع ميساق حقوق الإنسان، وطالبّنَ المنظمات الدولية والدول الفاعلة بإخراجها من الأراضي السورية ومحاسبتها على الجرائم والتجاوزات التي ارتكبتها.
إعلام مجلس سوريا الديمقراطية
15 كانون الثاني/يناير 2020