تحت شعار “عفرين بوابة الحل والسلام في سوريا” عقد مكتب التنظيم بمجلس سوريا الديمقراطية ندوة حوارية بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لبدء العدوان التركي على منطقة عفرين، وذلك بحضور شخصيات سياسية وأكاديمية واجتماعية في مدينة حلب.
بحضورٍ فاق /١٠٠/ شخص من التنظيمات والتشكيلات السياسية ووجهاء العشائر وأكاديميين وفعاليات المرأة وغيرهم من الشخصيات المجتمعية والثقافية.
استهلت الندوة بكلمة ترحيبية من عضو المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية “مرعي الشبلي” والتعريف بمحور وبرنامج الندوة، ثم تحدثت عضوة المجلس الرئاسي “فهيمة حمو” عن الأزمة السورية وتداعياتها والتدخلات الإقليمية والدولية مروراً بالمسارات والقرار الدولية الرامية لحل الأزمة السورية.
تناولت “حمو” بإسهاب ملفات المعضلة السورية ومعاناة شعوبها على مدار سنوات الأزمة، وكيف تسبب التدخل التركي في تعميق معاناة السوريين وتوظيف قضية اللاجئين لصالح مصالحه وابتزاز أوربا.
في المقابل تحدثت “حمو” عن تكاتف مكونات شمال وشرق سوريا وبناء أنموذج متعدد يجسد الحالة السورية المتنوعة في مشروع ديمقراطي حافظ على السلم الأهلي وعزز التعايش بين أبناء المنطقة.
ونتيجة للحالة المتقدمة لمشروع الإدارة الذاتية ولأنها كانت تخطو خطوات جدية ومتسقة لحل الأزمة السورية لم يروق للدولة التركية ذلك فأقدمت في 20 كانون الثاني /يناير من عام 2018 بشن عدوان غاشم برفقة المرتزقة على منطقة عفرين السورية واحتلالها وارتكاب أفظع الانتهاكات بحق سكانها قالها “حمو”.
ولفتت عضو المجلس الرئاسي إلى أن مشروع تركيا اردوغان تتجاوز المنطقة وأن أطماعه بإحياء أحلام السلطنة العثمانية على حساب شعوب المنطقة وجغرافيتها، منوهة أن التدخلات التركية تقوض السلم والأمن وتهدد بنشوب صراعات أخرى يستوجب التدخل الدولي ومنعها وإنهاء احتلالاتها للأراضي السورية.
كما تناولت الندوة المساعي الحثيثة التي يبذلها مجلس سوريا الديمقراطية لبناء توافقات وطنية وقيادة المسار الوطني البعيد عن التدخلات والإملاءات الخارجية الذي يفضي لحل الأزمة السورية عبر الحوار الداخلي.
وفي نهاية الندوة أتيح للمشاركين إبداء الآراء والمداخلات التي أكدت في معظمها أن عفرين وباقي المنطقة المحتلة هي أراضٍ سورية وستبقى سورية وان الاحتلال التركي هو عدوان غاشم ويجب علينا التكاتف حتى تحرير كافة الأراضي السورية المحتلة والعمل معاً لحل الأزمة العاصفة بالبلد منذ تسع سنوات.
إعلام مجلس سوريا الديمقراطية
24 كانون الثاني/يناير 2020