Contact Information

مكتب الإعلام : sdcpress@m-syria-d.com 00963937460001 مكتب العلاقات العامة: info-relations@m-syria-d.com

00963937460001

يحتفل العالم يوم غدٍ الثامن من آذار بيوم المرأة العالمي، بداية نهنئ جميع نساء العالم بذكرى هذا اليوم الذي بدأ تخليداً لذكرى المناضلات اللواتي خضن الاحتجاجات في مواجهة آليات العمل لتحقيق المساواة بين الجنسين. وبعضهن ضحين بحياتهن من أجل تحسين ظروف حياة المرأة، ثم من أجل حقها في التصويت والانتخاب وحقوقها السياسية، ومن أجل المساواة مع الرجل في الحقوق والواجبات، في مسيرة شاقة بدأت في المعامل، وانتهت في أروقة الأمم المتحدة عبر محطات دولية عديدة وعقود من السنين، ليتم بقرار أممي اعتماد الثامن من آذار عيداً خاصاً بالمرأة على مستوى العالم.

نستقبل يوم الثامن من آذار في هذا العام، ولا تزال المرأة تعاني من شتى أنواع التعنيف والاضطهاد وقضايا أخرى اجتماعية تعيشها المرأة بشكل يومي مع كل لقمة خبز تأكلها، ومع كل نفس تتنفسه، يوجد عشرات الآلاف من حالات العنف التي تحدث سنوياً على المستوى العالمي. وهذا يعني المرأة لا تزال عنصر غير فاعل في الأنظمة الحاكمة، إنما هي دائماً متأثرة منه وهي داعمة له، بسبب ضعفها التنظيمي، وضعف مستوى الوعي لديها.

بعد عقود من المعاناة ومكابدة الاستبداد، تعتبر المرأة السورية أيضاً أكثر شرائح المجتمع تضرراً منذ اندلاع الأزمة السورية قبل تسع سنوات، حيث تتجرع مآسي الحرب كل يوم من قتل واغتصاب وعنف وتهجير، بل وحتى تعامل معها كسلعة في ظل حكم التنظيمات الإرهابية كداعش، ومنع عليها ممارسة حقها بالحياة في مناطق سيطرة الفصائل المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي. وهذا هو حال المرأة في ظل النظام البعثي أيضاً.

ومن جهة أخرى اقترن اسم المرأة في شمال وشرق سوريا بالشجاعة والتضحية، حيث خضن وواجهن أعتى تنظيم إرهابي عرفه العالم، وقاتلن إلى جانب الرجل من أجل الحرية والسلام والعيش الكريم، كما انخرطت المرأة في الحياة السياسية، الاجتماعية، الثقافية والاقتصادية، متحولة إلى شريكة مساهمة وأساسية في بناء المجتمع.

بهذه المناسبة نستذكر كافة شهيداتنا اللواتي سطرن بدمائهن ملاحم البطولة والمقاومة وفي مقدمتهن أمين عام حزب سوريا المستقبل وعضو المجلس الرئاسي بمجلس سوريا الديمقراطية الشهيدة “هفرين خلف” التي ناضلت من أجل سورية تعددية ديمقراطية يسودها العدالة والمساواة، ودفعت حياتها في سبيل ذلك حيث استهدفتها الكتائب الإرهابية المرتبطة بالدولة التركية، تلك العقلية الإجرامية التي هي نتاج الذهنية الذكورية.

أننا في مجلس سوريا الديمقراطية وبمناسبة عيد المرأة العالمي نهنئ جميع الثائرات وبطلاتنا في وحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية اللاتي ساهمن في إرساء الأمن والاستقرار ودحر الإرهاب وداعميه، ونؤكد أننا ماضون في مساندة المرأة وحقها في المساواة ونبذ كافة أشكال العنف والتمييز بحقها، كما ندعو العالم بأسره للتحرك من أجل تحرير المرأة وتحقيق العدالة والمساواة وتمكينها. كما نؤكد أن قضية المرأة هي قضية الرجل بنفس الوقت، فهو مسؤول بنفس المستوى عن تحرير نفسه من رواسب الذهنية الذكورية لتحقيق مجتمع ديمقراطي حر.

كل عام وجميع نساء العالم بألف خير

 

مجلس سوريا الديمقراطية

7 آذار 2020

المشاركة