على هامش المؤتمر السنوي لحزب العمال البريطاني الحاكم، التقى وفد مجلس سوريا الديمقراطية برئاسة السيد حسن محمد علي، الرئيس المشترك لمكتب العلاقات، عدداً من كبار المسؤولين البريطانيين، في مقدمتهم رئيس الوزراء كير ستارمر ووزير الدفاع جون هيلي.
وخلال لقائه مع رئيس الوزراء البريطاني، نقل السيد حسن محمد علي رسالة من القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، دعا فيها الحكومة البريطانية إلى لعب دور قيادي في إعادة بناء سوريا، ودعم جهود إرساء السلام الداخلي، والتشجيع على الحلول السياسية المستندة إلى الشمولية والعدالة. من جهته، أعرب رئيس الوزراء عن تمنياته بالسلام للشعب السوري، مؤكداً متابعة التزامات بلاده في هذا الإطار.
كما بحث الوفد مع وزير الدفاع البريطاني جون هيلي التطورات السياسية والعسكرية، حيث ركز اللقاء على التساؤلات المتعلقة بمدى التزام الحكومة السورية بالاتفاق المبرم في 10 آذار/مارس بين رئيس الحكومة الانتقالية في دمشق أحمد الشرع والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، والذي يشكل خطوة أساسية نحو تعزيز اللامركزية والتكامل بين مؤسسات الإدارة الذاتية والحكومة الانتقالية.
إلى جانب ذلك، شارك الوفد في اجتماع نظمته ممثلية مجلس سوريا الديمقراطية في المملكة المتحدة بالتعاون مع رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية مع الكرد في البرلمان البريطاني النائب بيتر لامب، حيث ناقش المجتمعون آفاق الحل السياسي ومستقبل سوريا. وخلال الاجتماع، أكد السيد حسن محمد علي أن السياسات المركزية المطلقة التي اتبعتها الحكومات السابقة تسببت بكوارث جسيمة، انعكست في المجازر وانتهاكات حقوق المكونات، ومنها الطوائف المسيحية، وصولاً إلى تفجير الكنيسة في دمشق. وأشار إلى أن الاتفاق الأخير الموقّع في آذار/مارس يمثل بداية مشروع وطني جديد يقوم على اللامركزية وبناء دولة ديمقراطية ببرلمان ثنائي المجلس.
كما شهد الاجتماع مداخلات من عدد من الشخصيات البريطانية والدولية، بينهم النائب العمالي بامبوس شارالامبوس، والسيد سايمون دوبينز مدير الشؤون الدولية في نقابة UNITE إضافة إلى عضو مجلس بلدية لندن ذي الأصول الكردية من إقليم كردستان العراق مو بختيار.