نظّم مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية، اليوم الاثنين، جلسة سياسية في مدينة الرقة بعنوان: “نهاية سايكس بيكو وملامح المنطقة الجديدة وانعكاساتها على سوريا”، بحضور السيد حسن محمد علي، الرئيس المشترك لمكتب العلاقات، إلى جانب عدد من الشخصيات السياسية والحقوقية والمثقفين، إضافة إلى وجهاء وشيوخ العشائر.
استُهلّت الجلسة بكلمة افتتاحية تناولت التحولات المتسارعة في بنية العلاقات الدولية والإقليمية، حيث أشار السيد حسن محمد علي إلى أن تفكك منظومة “سايكس بيكو” يمهّد لإعادة رسم خارطة النفوذ في الشرق الأوسط، مؤكداً أن هذه المرحلة تحمل في طياتها فرصة تاريخية لإعادة بناء سوريا على أسس جديدة تعكس تطلعات شعبها.
كما تطرق إلى رؤية مجلس سوريا الديمقراطية في هذا السياق، مؤكداً أن اللامركزية الديمقراطية تمثل البديل العملي والضروري عن النظام المركزي التقليدي، الذي لم يُنتج سوى الأزمات والانقسامات. وشدد على ضرورة بناء نظام سياسي سوري قائم على الاعتراف بالتنوع والتشاركية وتحقيق العدالة الاجتماعية.
شهدت الجلسة تفاعلاً واسعاً من الحضور عبر مداخلات وأسئلة تناولت مستقبل البلاد وأدوار الفاعلين الإقليميين والدوليين، بالإضافة إلى مكانة الإدارة الذاتية في أي تسوية سياسية قادمة. واختُتم اللقاء بتأكيد السيد حسن محمد علي أن الحوار والانفتاح يشكلان السبيل الوحيد لبناء دولة سوريا مدنية وديمقراطية وتعددية تُلبّي تطلعات كل مكوناتها.