Contact Information

مكتب الإعلام : sdcpress@m-syria-d.com 00963937460001 مكتب العلاقات العامة: info-relations@m-syria-d.com

00963937460001

بيان صحفي:

في تطور جديد وملفت, وبعيداً عن القنوات الأممية الرسمية كمجلس الأمن, أعلن وزيرا خارجية كل من روسيا الإتحادية والولايات المتحدة الأميركية عن توجه دولي لتنفيذ هدنة في سوريا ووقف للأعمال العدائية بدءاً من يوم السبت القادم 27-02-2016.
إن تجمع عهد الكرامة والحقوق في سوريا يرحب بأي توافق إقليمي ودولي تجاه الحرب في سوريا بما في ذلك هذا الإتفاق الأخير الأميركي-الروسي بخصوص الهدنة ووقف الأعمال العدائية, أملاً أن تمتلك الأطراف الدولية الرغبة الحقيقية لتطبيقه, فتضغط على وكلائها المحليين لوضعه موضع التنفيذ بحيث يكون هذا القرار خطوة أولى على طريق وقف سفك الدماء السورية والبدء بحل سياسي قوامه إحقاق حقوق الشعب السوري المنتفض والإنتقال من نظام الإستبداد إلى نظام الديمقراطية والمواطنة على قاعدة قرارات مجلس الأمن والقرارات الدولية ذات الصلة وأخرها مقررات مؤتمر فيينا2 المنعقد بتاريخ 14-تشرين ثاني-2015.

كما يأمل تجمع عهد الكرامة والحقوق من جميع الأطراف المتحاربة أن تكون على مقدار من المسؤولية الوطنية و التاريخية, فتقوم بما يلزم لإنجاح هذه الخطوة – على تواضعها -. ولعل أهم تلك الخطوات اللازمة هو وقف التمدد العسكري, والسماح للمنظمات الإغاثية و الإنسانية بوصول سريع وآمن ودون أية عراقيل, وإبداء سياسات حسن نوايا حقيقية في ذلك.

وفي هذا الإطار, يهم تجمع عهد الكرامة والحقوق شجب الدعوة التي أطلقها النظام من خلال المرسوم 63 لعام 2016 والقاضي بإجراء إنتخابات تشريعية في البلاد في نيسان المقبل. وإذ يرى في هذا القرار خطوة أحادية وغير واقعية ولاتتناسب مع التطورات التي تشهدها البلاد منذ خمسة أعوام. وإذ يعتبر أنه من العبث إجراء إنتخابات تشريعية في حين أن نصف الشعب السوري مهجّر ومنكوب, والقوى الدولية ووكلائها المحليين شبه محتلين لسماء وأرض بلدنا.

هذا إذا لم نشأ الحديث عن عدم مشروعية القانون الإنتخابي المعمول به وغير ذلك من اللوائح والأنظمة التي نعارضها بالمطلق. لذلك ومنه, فإن التجمع يطالب السلطة بوقف إجراءاتها الأحادية هذه ,كنوع من بادرة حسن النوايا, وأن يجري تجميدها بحيث لاتجري أية إنتخابات تشريعية إلا ضمن سوريا جديدة تقطع مع الإستبداد السياسي ومع الإرهاب التكفيري.

كما أن تجمع عهد الكرامة والحقوق, وإذ يكرر تشجيعه ودعمه السياسي للهدنة, فإنه يعتقد أن لامستقبل لها دون قيام المعارضة المسلحة بإجراء عملية قطع واضحة مع تنظيم جبهة النصرة وكل التنظيمات المشابهة التي تحمل فكر وأيديولوجية تنظيم القاعدة. وفي ذلك, على مجلس الأمن تحمل مسؤولياته الدولية من خلال الإسراع بوضع قائمة “مهنية” للمنظمات والقوى الإرهابية, بحيث يساعد ذلك على نجاح الهدنة.

كما يهم تجمع عهد الكرامة والحقوق أخيراً التذكير بأن إتفاق الهدنة يجب أن يتضمن أليات حقيقية ومسؤولة لإطلاق سراح المعتقلين لدى كافة الاطراف وخصوصاً لدى النظام الذي يمتلك في معتقلاته عشرات الالاف منهم.

تجمع عهد الكرامة والحقوق في سوريا

دمشق 24-02-2016

 

المشاركة