Contact Information

مكتب الإعلام : sdcpress@m-syria-d.com 00963937460001 مكتب العلاقات العامة: info-relations@m-syria-d.com

00963937460001

بهدف مناقشة تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق اجتمع يوم الثلاثاء ٤ نيسان/أبريل الجاري نواب  وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا وسوريا في موسكو.

مصدر بوزارة الخارجية الروسية قال إن سلسلة من المشاورات جرت في موسكو قبل الاجتماع الرباعي لوزراء الخارجية، مشيرا إلى أن الوفد السوري ركز خلال الاجتماع على نقاط ثلاث رئيسية وهي “ضرورة إنهاء الوجود التركي غير الشرعي في الأراضي السورية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية ومحاربة الإرهاب بجميع أشكاله”
كما أكّد المصدر أيضا نقلا عن رئيس الوفد السوري أيمن سوسان نائب وزير الخارجية والمغتربين قوله إن الدخول في إعادة الاتصال بين الجانبين السوري والتركي سيكون “إعلان تركيا القاطع بأنها ستسحب ما لديها من اتصالات وقوات من جميع الأراضي السورية، وتبدأ بالفعل في الانسحاب من هذه الأراضي “.

قد يهمك: التدهور يفاقم أزمة التعليم في حلب وملايين الأطفال خارج المدارس في سوريا

سوسان أوضح في كلمة ألقاها أمام الاجتماع الرباعي،” لإعادة الوضع في شمال سوريا إلى ما كان عليه، يجب تلبية الشروط بالحفاظ على السيادة ووحدة سوريا، مع انسحاب القوات غير الشرعية ومحاربة الإرهاب واستعادة سلطة الدولة السورية على كافة أراضيها”.
مشدّدا في سياق كلمته “أنه لا يوجد نص قانوني دولي يعطي أي دولة الحق في انتهاك سيادة دول أخرى، أو التدخل عسكريا على أراضيها دون موافقة الدولة المعنية، بأي ذريعة كانت، بما في ذلك مكافحة الإرهاب” على حد تعبيره.
كما أكد سوسان أن “بلاده أعربت مرارا وتكرارا عن استعدادها للتعاون و الحوار وبناء جسور التواصل مع جميع الدول حتى تلك التي لعبت دورا سلبيا خلال سنوات الأزمة، وبناء أفضل العلاقات مع دول الجوار بشكل أفضل يخدم مصالح شعوبهم، وهذا يشمل بالطبع تركيا، التي لدينا معها حدود مشتركة طويلة”.
وبالعودة إلى مناطق شمال سوريا وتأثير ما جرى أو ما سيجري من لقاءات لاحقة تتعلق بتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، أعرب أحمد عبد القادر وهو معتقل سابق في سجون السلطات الحاكمة في دمشق ويقيم حاليا في شمال سوريا، عن قلقه من تقارب أنقرة مع دمشق، الأمر الذي قد يؤدي إلى اتفاقات من شأنها تقديم  المعارضين كقرابين للأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في دمشق و أن تحقق ذلك واستعادت هذه القوات وأجهزتها الأمنية، فحينها “لن تتردد في ارتكاب الفظائع ضدنا”.
أما صالح المحمد، وهو نازح من مدينة خان شيخون ومقيم في الوقت الراهن بمنطقة حارم بريف إدلب، فيعتقد أن “الأمر ليس بجديد لأن الاحتلال التركي
منذ تدخله في الشأن السوري وهو يتاجر بتضحيات هذا الشعب “، مضيفا أن الإزدواجية التي تتبعها  أنقرة  منذ تدخلها بالثورة السورية ستؤدي بنهاية المطاف إلى هذا الغدر المعهود” .
وفي السياق ذاته يقول خالد العلي، وهو مدرس متقاعد “لم أقدّم أولادي الثلاثة في سبيل الثورة حتى ينتهي بنا المطاف كورقة تتاجر بها تركيا في المحافل الدولية، فتركيا لم تستطع حماية قواعدها من قصف النظام حتى تحمي الشعب السوري فتدخلها فيما يخص الثورة السورية لم يكن إلا لوأد تلك الثورة”.

قد يهمك: ارتفاع الأسعار في شهر رمضان يثقل كاهل سكان الرقة

يُشار أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال الإثنين ٣ نيسان/أبريل الجاري، إن” مرحلة الاتصال مع سوريا قد بدأت، وتعمل روسيا على تسهيلها “، في إشارة إلى” انضمام إيران إلى المحادثات “.
أوغلو، أضاف في تصريحات أدلى بها للصحفيين في” البيت التركي “في نيويورك، أن الاجتماع سيستمر لمدة يومين، مشيرا إلى أن نظيره الروسي سيرجي لافروف سيزور تركيا يومي 6 و 7 أبريل، وسيناقشون تقييم الوضع. العملية السياسية في سوريا، ووضع اللاجئين، وزيادة المساعدات الإنسانية لسوريا بعد كارثة الزلزال.
مؤخرا بدأت محاولاتٌ لتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا بوساطة روسية، حيث استضافت العاصمة الروسية موسكو في 28 كانون الأول/ديسمبر، اجتماعا جمع وزراء دفاع تركيا وروسيا وسوريا ورؤساء أجهزة المخابرات في الدول الثلاث، وهو الأول من نوعه بعد مقاطعة استمرت 11 عاما بين أنقرة ودمشق.

 

تيم الأحمد – شمال غرب سوريا

المشاركة