بعد أن سيطرت إيران ومن خلال ميليشياتها الشيعية على مدينة البوكمال في أقصى شرق سوريا في أواخر العام 2017 وطردها لتنظيم داعش وبدعم جوي من الطيران الروسي بدأت مطامع إيران تظهر للعلن فقد باشرت ميليشياتها على اختلاف مسمياتهم باتخاذ مقرات لها في المدينة وريفها كقرية الهري، وبلدة السيال والسويعية، والصالحية، وحسرات والجلاء ، اما في احياء مدينة البوكمال فلم تكن تتواجد هناك أي مقرات بداية الأمر، سوى نقطة صغيرة لميليشيا حزب الله ، وفي بداية العام 2018 وتحديداً في منتصف شهر فبراير بدأت ميليشيات إيران بالتمركز داخل البوكمال واتخاذ مقرات لها في احياء المدينة، حيث صادرت عدداً من منازل المدنيين (الفيلات) وعدة مبانٍ حكومية وحولتها لمقار لها، وبدأت تلك الميليشيات (حزب الله – القدس – النجباء – فاطميون) بنشر حواجز لها على مداخل ومخارج المدينة وفي داخل احيائها
أمّا الآن فقد تسلّم الفيلق الخامس المدعوم من قبل روسيا مواقع لميليشيات إيرانية في مدينة البوكمال الواقع في أقصى الحدود الشرقية لسوريا
وتُعدُّ هذه الخطوة الأولى من نوعها من منذ بدء الحرب الخفية بين روسيا وإيران من أجل السيطرة على أكبر قدر ممكن من مقدّرات البلاد
حيث أفادت مصادر مطّلعة من ريف دير الزور الشرقي، بأن الفيلق الخامس المدعوم من روسيا، بدأ بالانتشار ضمن عدة نقاط واقعة على الحدود السورية – العراقية قرب مدينة البوكمال.
وتسلمت قوات الفيلق الخامس بعض النقاط من الميليشيات الموالية لإيران، أمثال “حركة النجباء وحزب الله العراقي والأبدال”، وذلك بعد اتفاق روسي – إيراني لم تتضح ملامحه بشكل كامل بعد، والذي كان قد بدأ قبل أسبوع بفتح مكتب للقوات الروسية وسط مدينة البوكمال.
وكانت القوات الروسية في وقتٍ سابق من الشهر الجاري قد افتتحت أول مقر لها في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي على الحدود مع العراق.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فقد تمركزت القوات الروسية المتواجدة هناك في مبنى الفندق السياحي وسط مدينة البوكمال، بعد عدّة محاولات لاقت رفضاً كبيراً من قبل الميليشيات الإيرانية التي تسيطر على المدينة.
وسيم اليوسف- خاص إعلام مســد
