يصادف الأول من أيار/ مايو كل عام عيد العمال العالمي الذي تحتفل به الفئات الكادحة في جميع أنحاء العالم، وتتعالى فيه الأصوات بهدف رفع الظلم والقهر وشتى صنوف الاستغلال عنها، وتحقيق عالم تصون فيه جميع حقوق هذه الفئات.
إننا في مجلس سوريا الديمقراطية نهنئ الفئات الكادحة والعماليّة السورية وعموم أبناء شعبنا وجميع الشعوب المضطهدة التي تناضل لنيل حقوقها غير المنقوصة. ونؤكد في هذه المناسبة الجليلة بأن قساوة النظام المركزي الاستبدادي ضد الفئات الكادحة لم تمنعه من زيادة وتائر نضاله ضد طغمة الفساد ومنظومة الاستبداد المركزي التي قسمت أوصال البلاد إلى مناطق مهملة افتقدت ظروف التنمية المستدامة وأصبحت عرضة لاستغلال زمرة المنظومة الاستبدادية، وكما تم تقسيم المجتمع السوري إلى طبقات مسحوقة تعرضت لشتى صنوف القهر بغية عدم السماح لها من ممارسة حقها الشرعي من خلال سلطة الشعب نفسه لنفسه في جميع المناطق والأقاليم السورية. كما إننا في مسد نؤكد بأن مسيرة نضالنا وكافة الفئات المجتمعية والكادحة مستمرة وتتوسع ليحقق النتيجة المرجوة في عيش كريم يستحقه شعبنا بكافة مكوناته، وفي مقدمتها الفئات الكادحة، حتى تحقيق دولة لا مركزية ديمقراطية. كما نتوجه بأسمى معاني النضال إلى أقدم فئة كادحة تعرضت إلى أبشع سياسات التمييز بحقها وهي المرأة التي يجب أن تراعى كامل حقوقها في دستور البلاد الجديد كدستور عصري ديمقراطي على أساس مفهوم المجتمع الديمقراطي بريادة المرأة الحرة.
30 نيسان 2021
مجلس سوريا الديمقراطية